اعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال ستة شبان مقدسيين، من بينهم اثنان من
المصوريين وفتية، عقب مواجهات عنيفة اندلعت في باحات المسجد الأقصى المبارك بعد انتهاء صلاة الجمعة.
وقال مراسلنا إن المواجهات تركزت في المنطقة الممتدة بين باب المغاربة والساحة الأمامية للمسجد القبلي بالحرم
القدسي، حيث أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغازية المسيلة للدموع على المُصلين، في حين رد الشبان من المصلين بالحجارة، وتمت مطاردة الشبان داخل باحات المسجد،
إلا أن اعتقال هؤلاء المواطنين جاء خلال خروجهم من بوابات المسجد الأقصى.
وأضاف أنه تم اقتياد الشبان المعتقلين إلى مركز التوقيف والتحقيق المعروف باسم "المسكوبية" غربي القدس المحتلة للتحقيق والاستجواب.
وكانت قوات الاحتلال فرضت إجراءات مشددة على المدينة المقدسة ومحيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وسيّرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في شوارع المدينة لقمع أي فعاليات خاصة بإحياء ذكرى النكبة.
إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي قرب رام الله
وفي سياق متصل، أصيب فلسطيني برصاص متفجر، والعشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت ظهر الجمعة بين قوة عسكرية إسرائيلية وفلسطينيين قرب رام الله.
وقال شهود عيان، إن شابا فلسطينيا أصيب برصاص من نوع "
دمدم" متفجر في القدم، تم نقله للعلاج في مجمع رام الله الطبي.
وأضاف الشهود أن عشرات حالات الاختناق، وقعت نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وتمت معالجتهم ميدانيا.
وكان عشرات الشبان، قد رشقوا بوابة سجن
عوفر الإسرائيلي بالحجارة؛ احتجاجا على قتل الجيش شابين فلسطينيين، ونصرة للأسرى المضربين عن الطعام.
وقتل الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، اثنين من الفلسطينيين خلال تفريق مسيرة على بوابة سجن عوفر، غربي رام الله بالضفة الغربية، إحياء لذكرى "النكبة" الـ66.
الاحتلال يقتحم مناطق في جنين فجرا
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر الجمعة، مدينة جنين شمال
الضفة الغربية المحتلة، ونفذت عمليات في عدد من الأحياء وصورت منازل المواطنين ونصبت الكمائن.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال توغلت في أحياء المراح والجابريات والبساتين والشارع العسكري في مدينة جنين، وقامت بعمليات تمشيط واسعة وانتشر الجنود في الشوارع.
وأضافت المصادر، أنه تم رصد قوات الاحتلال وهي تقوم بعمليات تصوير لمنازل المواطنين من منطقة الجابريات المرتفعة واعتلى الجنود سطح منزل قيد الإنشاء في المنطقة.