هآرتس: مسار جديد لمطار بن غوريون فوق أراضي الضفة

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الجمعة، عن إطلاق سلطات الاحتلال لمنظومة المسارات الجديدة في مطار بن غوريون، باستثمار نحو مليار شيكل مع فتح مسار رقم 21 لحركة هبوط الطائرات. 

وأوضحت أن المسار الذي يمر خط طيرانه من شمالي كفار سابا وفي منطقة رأس العين، سيخدم حركة الهبوط إلى ما تقرب نسبته من 40 بالمئة من إجمالي الطائرات التي تهبط في مطار بن غوريون. 

ونقلت الصحيفة عن سلطة الطيران المدني، أن المسار الجديد يعتبر آمنا أكثر من ناحية الطيران، ولا سيما حين تجرى عدة عمليات هبوط وإقلاع بالتوازي، كما أن توزيع الضجيج الذي ينشأ عقب عمليات الهبوط الكثيرة في المطار سيكون الآن أفضل، على حد وصف السلطة.

لكنّ "هآرتس" لفتت إلى أن فحص التعليمات السابقة الصادرة عن سلطة المطارات يظهر أنه تقرر في الماضي، أن الوصول إلى المسار يجب أن يكون على مسافة كيلو متر ونصف عن جدار الفصل. 

وأشارت إلى أنه في ختام النقاش الذي أجري في 2012 بين مندوبي سلطة المطارات وسلطة الطيران المدني ومندوبي سلاح الجو،سُجّل أن "المسافة عن جدار الفصل ستكون 1.5 كم (وفقا للإقرار التفصيلي الذي يأتي من قيادة الطيران)". 

وبيّنت أنه مع تفعيل المسار الجديد في مطار بن غوريون، غيرت سلطة الطيران المدني في بداية السنة مقطعا من مسار الهبوط الجديد بحيث يمر فوق مناطق "ج" في السلطة الفلسطينية. 

ونبّهت إلى أن فحصا لمسالك الهبوط للتحليقات في المسار 21، الخميس، أظهر أن الطائرات تجتاز خط الفصل، بمدى قصير نسبيا عن المدن والقرى في الضفة الغربية. 

وأكدت أنهم في جيش الاحتلال على علم بخط المسلك الجديد، وأنهم في القيادة الوسطى أجروا تصنيفا للتهديدات ذات الصلة على هذه الطلعات الجوية، وفصلوا ما هي احتمالات وجود أسلحة من شأنها أن تعرض الطائرات للخطر في أثناء هبوطها. 

وأوضحت نقلا عن مصادر في جيش الاحتلال، أنه حتى إطلاق النار من بندقية كلاشينكوف مثلا، من شأنه أن يمس بالطائرات. 
 
وأضافت المصادر للصحيفة، أن مسار الطيران في أراضي السلطة كان بسبب الرغبة في تحسين أمان الطيران وقد حصل على مصادقة كل أجهزة الأمن ذات الصلة، مشيرة إلى أن "من يقرر مسافات الطيران في كل البلاد عن حدود الفلسطينيين هو مدير سلطة الطيران المدني" بحسب ما شرح مصدر في فرع الطيران كان مشاركا في العملية. 

يشار إلى أن سلطة الطيران المدني كانوا على علم بالمخاطر المتعلقة بحرف المسلك وبالتهديدات المحتملة على الطيارات مثل إطلاق النار من الأرض، ولهذا فقد أخذت الأذون من جانب أجهزة الأمن في "إسرائيل"، وجاء من وزارة المواصلات التعقيب بأن "مسلك الهبوط الجديد أقر بكامله من مدير سلطة الطيران المدني"، بحسب تصريحات مسؤولين للصحيفة.