أظهر تقرير صادر عن منظمة "أنقذوا الأطفال"، التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن بنات اللاجئين السوريين في الأردن، يضطررن إلى الزواج مبكرا بسبب المصاعب الاقتصادية، مشيرا أن ذويهم يلجؤون إلى ذلك لحمايتهن من التعرض لاعتداءات جنسية.
وأفاد التقرير أن (48%) من الفتيات السوريات، يقترن بمن يصغرهن عشر سنوات من الرجال، والنسبة في ازدياد، لافتا أن نسبة الزيجات لدى الفتيات، التي يقل أعمارهن عن (18) عاما ازدادت العام الماضي بنسبة (25%).
وأفادت مديرة مكتب المنظمة في الأردن، صبا المبسلط، أن هناك احتمالا كبيرا، بتعرض الفتيات اللواتي يتزوجن في عمر يقل عن (18) عاما إلى العنف، مشيرة إلى أن "زواج الأطفال يفتح المجال على آثار مدمرة".
في سياق متصل، أفادت قوات حرس الحدود الأردنية في بيان لها أن (375) لاجئا
سوريا دخلوا الأردن من نقاط مختلفة من الحدود، خلال الأيام الثلاثة الماضية، غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث قُدمت لهم الرعاية الصحية، قبل نقلهم إلى
مخيمات مختلفة.
ويضم الأردن كلا من مخيمات "الزعتري"، و"منشية العليان"، في محافظة المفرق، والأخير مخصص للمنشقين العسكرين السوريين، ومخيم "الأزرق" في الزرقاء، ومخيم "مريجيب الفهود"، المعروف بـ"الإماراتي"، شمال شرق العاصمة عمان، ومخيمي "حدائق الملك عبدالله"، و"السايبر سيتي" في الرمثا.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في الأردن بمليون و(300) ألف لاجئ، منهم (600) ألف مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.