أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم الاثنين حكما بالسجن خمس سنوات بحق أردني قاتل في صفوف "تنظيم الدولة" في الجارة الشمالية سوريا، على ما أفاد مصدر قضائي أردني لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن "محكمة أمن الدولة أصدرت، الإثنين، حكما بالسجن خمس سنوات بحق مجدي أبو نجم الملقب بأبو مارية الفلسطيني، وهو المسؤول الشرعي السابق لحركة
أحرار الشام"، والذي انضم إلى "تنظيم الدولة" مؤخرا.
وأضاف أن "المحكمة أدانته بتهمة مغادرة المملكة بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة"، مشيرا إلى أن "المدان كان قد قاتل في صفوف الدولة الإسلامية في سوريا واعتقل في كانون الثاني/يناير الماضي أثناء عودته للمملكة عن طريق تركيا".
من جهته أكد خبير الحركات الإسلامية بسام ناصر في حديثه لـ "عربي 21" أنّ محاكمة أبو مارية الفلسطيني تفصح عن موقف الأردن المتشدد تجاه الحركات الجهادية في سوريا؛ وخاصة تلك التي ترفض المشاركة في التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة".
وقال ناصر إن أبو مارية الفلسطيني ينتمي لتيار السلفية الحركية المعتدلة؛ وكان على خلاف مع "تنظيم الدولة" في الآونة الأخيرة، الأمر الذي اضطره إلى الهروب لإحدى دول المغرب العربي قبل أن يعود إلى الأردن عبر تركيا.
ونوه إلى أنّه من المرجح أن تشهد الفترة المقبلة في الأردن نوعا من التصعيد والتضييق على السلفية الجهادية عبر حملات الملاحقة الأمنية لعناصرها، و"قد نرى بعض المحاكمات على غرار محاكمة أبو مارية الفلسطيني".
يشار إلى أن الأردن، الذي يستضيف نحو 600 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في آذار/مارس 2011، كان قد شدد إجراءاته الحدودية مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك.
وبحسب قياديي التيار السلفي في الأردن فإن المئات من أنصار التيار يقاتلون في سوريا.