الأردن يعتزم توليد الكهرباء من الصخر الزيتي

وقع الأردن الأربعاء مع شركة "إينيفت" الأستونية اتفاقا لبناء محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الصخر الزيتي في المملكة بكلفة 2.2 مليار دولار، على ما أفادت به الشركة في بيان.

وقالت الشركة إن "حكومة الأردن وشركة العطارات للطاقة "أبكو" (إحدى شركات إينيفت الأستونية) وقعتا اتفاقا لبناء ثاني أكبر محطة توليد كهرباء، باستخدام الصخر الزيتي في العالم بعد أستونيا".

وأضافت أن "محطة توليد الكهرباء بالصخر الزيتي تعتبر الأولى من نوعها في الأردن وإحدى المحطات الكبرى في الشرق الأوسط والعالم وبقيمة استثمار تبلغ 2.2 مليار دولار".

وأشارت إلى أن "الاتفاق يمهد الطريق أمام الأردن لتحقيق أمن الطاقة وليصبح من الدول المنتجة للكهرباء".

وقد وافقت الحكومة الأردنية الشهر الماضي على اتفاقيات خاصة بالمشروع الذي سيولد الكهرباء من خلال الحرق المباشر للصخر الزيتي بطاقة 470 ميغاواط وسيقام في منطقة العطارات جنوب المملكة .

 واعتبرت أنه سيساهم في خفض كلف إنتاج الطاقة الكهربائية بالمملكة التي تعاني أزمة طاقة فاقمها وجود نحو 1.4 مليون لاجئ سوري مقيمين فيها.

وكان الأردن وقع في آذار/ مارس الماضي اتفاقا تبلغ قيمته حوالي ملياري دولار مع شركة سعودية لاستخراج النفط من الصخر الزيتي الموجود بكميات كبيرة في وسط وجنوب المملكة.

وسبق للمملكة أن وقعت اتفاقيات مماثلة مع شركات دولية.

ويقدر احتياطي الأردن من الصخر الزيتي بحوالي أربعين مليار طن تتوزع على 26 منطقة في المملكة يمكنها أن تسد حاجتها من الطاقة لمئات السنين.

ويسعى الأردن الذي يستورد معظم احتياجاته من الطاقة، لإيجاد بدائل لإمدادات الغاز المصري التي كانت تغطي سابقا 80 بالمئة من إنتاج الطاقة في المملكة قبل انقطاعها.

ومنذ 2011، تعرض خط الانابيب الذي ينقل الغاز من مصر لكل من اسرائيل والاردن للعديد من الهجمات.
ويستهلك الاردن نحو 100 الف برميل يوميا من النفط الخام، ارتفعت الى نحو 170 الف برميل مع انقطاع امدادات الغاز المصري.

وأعلنت شركة "نوبيل إنيرجي" المشغلة لحقل ليفاتيان للغاز قبالة سواحل "إسرائيل" الشهر الماضي أنها وقعت مذكرة تفاهم مع الأردن ستصبح فيه "إسرائيل" المورد الرئيس للغاز للمملكة للسنوات الخمس عشرة القادمة ضمن اتفاق قيمته 15 مليار دولار.