تستمر الدعوات من مؤدي نظام الأسد للتظاهر الجماعي في حي عكرمة الموالي للنظام في مدينة
حمص للمطالبة بإقالة
محافظ حمص مع أعضاء المكتب التنفيذي ورئيس مجلس المحافظة، بالإضافة إلى إقالة اللجنة الأمنية بحمص وعلى رأسها المسؤول الأمني عن قطاع حي عكرمة ومحيطها والموكلة إليه مسؤولية حماية الحي وتأمينه بحسب منشورات الحملة، وذلك على خلفية استهداف مدرسة "عكرمة المخزومي" بسيارتان مفخختان في وقت سابق.
ويأتى ذلك في الوقت الذي اتهمت بعض الصفحات المؤيدة للنظام في حمص ضباط ومسؤولين للنظام بالوقوف وراء هاذين
التفجيرين، بعد الأنباء عن اقتراب إبرام هدنة في حي الوعر، آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الثوار في مدينة حمص.
وقال الناشط الإعلامي من حمص مضر في حديث لـ"عربي 21"، إن من شبه المستحيل أن تدخل للأحياء الموالية وعلى وجه الخصوص حي عكرمة بسبب التشديد الأمني وإحاطته بسور عسكري وعدة حواجز عسكرية وإسمنتية.
وأضاف أنه في حال تمت متابعة فيديوهات التفجير سنلاحظ الحواجز الإسمنتية التابعة للجان الشعبية ولفرعي الجوية وأمن الدولة، والتي يصعب على أهالي الحي ذاتهم اختراقها .
وكانت السيارتان انطلقتا من حي الزرزورية الموالي أيضاً، وأسفر الانفجار عن مقتل نحو 40 طفل من طلاب المدرسة الابتدائية، بحسب مصادر إعلامية موالية.
ونادى المتظاهرون في حي عكرمة بالشعارات ذاتها التي انطلق بها معارضون سلميون قبل 3 أعوام ونصف "الشعب يريد إسقاط المحافظ".
وقامت أجهزة الأمن والمخابرات بتوقيف مطلق حملة "لا
مدارس حتى إقالة المحافظ" المدعو "أسد عكرمة" والإفراج عنه بعد ساعات أثناء تواجده في المظاهرة، التي نظمها مع مجموعة من شبان الحي من الطائفة "العلوية" في الحي.
وكان "أسد عكرمة" دعا إلى اعتصام مفتوح ومظاهرات يومية لأهالي جميع الأحياء الموالية كحي الزهراء والأرمن والعباسية والسبيل والمهاجرين والنزهة ووادي الذهب وكرم اللوز وطالبهم بعدم السماح لأطفالهم بالدوام في المدارس حتى إقالة محافظ مدينة حمص "طلال البرازي"، وقد دعا المتظاهرون خلال حملتهم الإطاحة بالمحافظ بسبب ما أطلقوا عليه "المعنى الحقيقي لفشل الدولة في حماية شعبها".
وكانت التظاهرات قد رتب لها قبل يومين إثر انفجار السيارتان المفخختان، ودعت للتجمع في مكان التفجير ذاته بهدف "تغيير رموز حمص الفاسدين" وذلك لعدم اكتراث الحكومة بالحادثة، كما أعلنوا نيتهم بالاستمرار يومياً في التظاهر حتى نيل مطالبهم.
ونشر القائمون على صفحة الحملة التي أطلقوها بعنوان "لا مدارس حتى إقالة محافظ حمص"، صورا للاعتصام مع بعض الشعارات التي نادوا بها ومن أبرزها "بأن دولتهم دولة الدم"، ورفض المصالحة أو الهدنة مع حي الوعر الخاضع لسيطرة كتائب المعارضة المسلحة وعدم السماح بدخول المساعدات الغذائية للوعر، في حين يقيم حي الوعر مظاهرات صامتة على روح أطفال حمص الذين قضوا في حي عكرمة ونفوا مسؤوليتهم عن التفجير.