وجه مفتي جبل
لبنان الشيخ محمد علي الجوزو نقدا لاذعا لحزب الله وأمينه العام حسن نصر الله، على الخطاب الذي ألقاه في عاشوراء، مؤكدا أنه كان مفعما بالحقد والكراهية والعداوة للآخر.
وهاجم الجوزو، بحسب السفير اللبنانية، الإثنين، المظاهر التي رافقت إحياء ذكرى عاشوراء.
ووصف ما جرى في عاشوراء بأنّه "تظاهرة مذهبية وطائفية وعنصرية، وكانت دليلا واضحا على التحريض المذهبي الذي فيه مغالاة إلى أبعد الحدود"، على حد تعبيره.
وكان حسن نصر الله ركز خطبته ليلة السابع من محرم، على علامات ظهور المهدي، الإمام الثاني عشر بحسب معتقدات الشيعة الإمامية الاثني عشرية، الذي سيقيم دولة العدل الإلهية في الأرض.
ودعا أنصاره للاستماتة في قتال من أسماهم "التكفيريين" في لبنان وسوريا.
وأسف الجوزو "لتحول عاشوراء إلى مناسبة للشحن المذهبي والحض على التعصب وعلى كراهية الآخر وزرع الحقد في نفوس الأجيال القادمة ضد الآخر".
الموارنة وتعطيل الرئاسة
وهاجم الجوزو
الموارنة متهماً إياهم بتعطيل رئاسة لبنان والتفرد بحكم البلاد تاريخيا.
وقال "إن لبنان، الذي لا يستطيع إلا أن يكون طائفيا ومذهبيا، عاش في الأيام الأخيرة مناسبات تؤكد المنطلقات السياسية لكل فريق".
وكان مجلس النواب اللبناني أرجأ للمرة الرابعة عشرة منذ نيسان/ أبريل الماضي، جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، نظرا للانقسام السياسي الحاد في البلاد حول اسم الرئيس.
وأشار الجوزو إلى تحذير البطريرك الراعي من تفرد الشركاء المسلمين بالحكم، على الرغم من أن مشكلة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية مشكلة مارونية، والخلاف هو بين الزعماء الموارنة، على حد تعبيره.
وأكد على أن "الموارنة في ما مضى من تاريخ لبنان حاولوا التفرد في الحكم، وتعاملوا مع المسلمين كأتباع ولم يعاملوهم كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات في هذه الدولة".
ونوه إلى أنّ أبرز المواقع السياسية والأمنية في أيدي الموارنة، والمسلمون لم يعترضوا على ذلك.
وأضاف "ما يؤسف له أن يصل أمر انتخاب رئيس للجمهورية من الموارنة إلى هذا الحد، والذي يؤكد أن لبنان لم يتحرر من العصبيات الطائفية".