مثل ما يجري في
مصر، حيث تمنع وتحاكم النخبة
العسكرية من يرفع
شعار رابعة التي قتل فيها الأمن آلاف المتظاهرين المصريين، تعاقب النخبة الحاكمة في
تايلاند من يرفع الشعارات التي تذكر بالديكتاتورية.
فقد قررت دور السينما في العاصمة التايلاندية بانكوك إلغاء حفلات عرض الجزء الأول من الحلقة الثالثة في سلسلة أفلام "هانغر غيمز" (ألعاب الجوع) – موكينغ جي- 1؛ وذلك بعد قيام المتظاهرين الداعين للديمقراطية في البلاد بتبني شعار الأصابع الثلاثة، الذي رفعه المعارضون في الفيلم ضد الديكتاتورية والشمولية.
ويقول ناشطون إن الشرطة التايلاندية أمرت بإلغاء كل العروض بعد تخطيط مئات من الطلاب للاحتجاج في بداية العروض الأولى له في العاصمة التايلاندية.
وتعيش تايلاند في ظل حكم عسكري منذ أيار/ مايو الماضي، ومنعت السلطات شعار الثلاثة أصابع في محاولة لقمع المعارضة.
وكان المؤتمر الليبرالي من أجل الديمقراطية قد دعا للاحتجاجات، وكان سينظمها في سينما سكالا يوم الخميس في بانكوك. واشترى الحزب المعارض 200 تذكرة، وخطط لتوزيعها مجانا عبر الفيسبوك. ولكن على أي شخص رغب في حضور العرض الإجابة على سؤال "ما هي أوجه الشبه بين كابيتول وبانكوك؟"، في إشارة لعاصمة دولة الطغيان بانيم في سلسلة هانغر غيم.
ولم يعرض الفيلم في عدد من دور السينما، لكنه عرض في بعض الدور غير المرتبطة بسلسلة دور "أبيكس" و"ليبدو".
وفي حزيران/ يونيو حذر حكام تايلاند العسكريون من أنهم سيعتقلون أي شخص يلوح بشعار الأصابع الثلاثة، والذي أصبح شعار المحتجين على
الانقلاب العسكري. فقد استخدم سكان البلد الخيالي "بانيم" للقيام باحتجاجات صامتة على النظام الديكتاتوري في المسلسل الروائي.
واستخدم طلاب خمس جامعات في بانكوك الشعار، حيث نشرت عدد من الصحف صورهم. واعتقلت الشرطة المتظاهرين المعادين للانقلاب في إقليم خون كاين، الذي يبعد 450 كيلومترا عن العاصمة.
وتقول المؤسسة العسكرية إن الانقلاب كان ضروريا لإعادة الأمن بعد احتجاجات عنيفة شهدتها البلاد بداية العام الحالي بين أصحاب القمصان الصفراء من مؤيدي رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا والمعارضين للملكية.
ويقول العسكر إنهم سيعيدون الديمقراطية وينظمون انتخابات عامة في العام المقبل، لكن منظمة العفو الدولية/ أمنستي انترناشونال انتقدت العسكر هناك؛ بسبب انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة.
يذكر أن ثلاثية هانغر غيم من تأليف الأميركية سوزان كولينز، حيث صدر الجزء الأول منها عام 2006، والأخير 2010، وتمت معالجتها في سلسلة أفلام.