سياسة عربية

معارك ضارية بالرمادي وتقدم بطيء لقوات الأمن

فخخ التنظيم بعض المنازل لمنع تقدم القوات الحكومية - الأناضول
فخخ التنظيم بعض المنازل لمنع تقدم القوات الحكومية - الأناضول
تدور معارك ضارية منذ صباح السبت في جنوب مدينة الرمادي التي استولى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على بعض أحيائها، قبل عدة أيام، بحسب مصادر أمنية عراقية.

وتشارك طائرات حربية في هذه المعركة التي تحرز تقدما بطيئا لاستعادة منطقة الحوز التي تمكن المسلحون خلال الأيام القليلة الماضية من فرض سيطرتهم عليها.

وقال الرائد علاء الدليمي من شرطة الأنبار إن "قتالا عنيفا يجري في أحياء الحوز والبكر والمعلمين بين القوات الأمنية المدعومة من أبناء العشائر وعناصر داعش".

وأضاف أن "الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم، لاتزال مستمرة حتى الآن".

ووصلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة الرمادي التي أصبح مجمعها الحكومي قبل يومين بمرمى نيران مسلحي "الدولة الإسلامية".

وقال ضابط في قيادة شرطة الأنبار "وصلتنا أعتدة وأسلحة جديدة تضم صواريخ (اس بي جي 9) المضادة للدروع".

وأوضح "قمنا بتعزيز دفاعاتنا ونشرنا عناصر إضافية من الشرطة حول المجمع الحكومي لمنع أي اختراق".

وتمكن التنظيم الذي تقدم خلال الأيام القليلة من تفخيخ عدد من المنازل في منطقة الحوز لمنع تقدم القوات الأمنية كجزء من تكتيكاته لمسك الأرض، وسط غياب كتيبة هندسية لمعالجة هذه الحالات لدى القوات الأمنية.

وقال الشيخ عمر العلواني أحد مقاتلي العشائر: "تمكنا من السيطرة على جميع مداخل منطقة الحوز، لكن القوات الأمنية تتقدم ببطء خشية تعرضها إلى انفجار منزل مفخخ".

وأضاف "ليس لدينا كتيبة هندسية لمعالجة هذه الحالات، ونقوم حاليا برمي قنبلة يدوية على المنازل التي نمر بجوارها، فاذا لم ينفجر البيت، فيعني أنه غير مفخخ".

وخرجت أجزاء من مدينة الرمادي وقضاء الفلوجة الواقع شرقها، عن سيطرة الحكومة منذ بداية العام الجاري، لكن أجزاء أخرى وقعت بيد تنظيم الدولة الإسلامية بعد هجوم حزيران/ يونيو الماضي، الذي أسفر عن سقوط الموصل.

وكان قرار الحكم بإعدام النائب السابق أحمد العلواني الذي تخوض عشيرته قتالا شرسا في الرمادي اثر على معنويات أبناء العشيرة وانسحاب عدد منهم، ما ساهم في تقدم عناصر "الدولة الإسلامية".

لكن بعد أن تلقت العشيرة تطمينات بأن يخضع الحكم للتمييز وإبعاده عن التأثيرات السياسية، إلى جانب تلقي العشائر دعما عسكريا وجويا مكثفا، تمكنت القوات الأمنية من صد الهجوم وإبعاد خطر سقوط المجمع الحكومي بيد التنظيم. 
التعليقات (0)

خبر عاجل