تسلل مخترقون
إيرانيون، يعملون في الغالب لصالح الحكومة الإيرانية، وسيطروا على عدد من أنظمة الحاسوب التجارية في العالم، بحسب تقرير لمنظمة مهتمة بالأمن الإلكتروني.
ونشر موقع فوكس أن التقرير الذي أعدته شركة (Cylance)، المختصة في هذا المجال، واستطاعت صحيفة النيويورك تايمز التحقق منه، يتضمن مجالا من أخطر المجالات، وهو الأنظمة الأمنية للمطارات، بما في ذلك القدرة على الوصول والتحكم ببواباته الأمنية.
واستهدف المخترقون الموجودون في إيران، إضافة لمخترقين في الصين وكوريا الشمالية وآخرين، شركات أجنبية لسنوات، ليتجسسوا عليها ويسرقوا أسرارا تقنية أو تجارية. وبمعنى آخر، فإنها كانت تتم لأجل المال.
الجديد الذي يطرحه التقرير هو أن استهداف الأنظمة الأمنية في المطارات يرفع احتمال أن تكون إيران، التي ارتكبت نشاطات إرهابية في السابق، قد تستخدم هذا
الاختراق لارتكاب نشاطات إرهابية جديدة.
وحدد التقرير بلدانا ثلاثة استهدفت مطاراتها: السعودية وباكستان وكوريا الجنوبية، في حين تعدّ السعودية العدو الأكبر لإيران في المنطقة، ويعدّ البلدان الآخران غارقين في صراعات بالوكالة لسنوات، مع أن إيران بدأت علاقة جديدة مع باكستان، ولم يكن بينها وبين كوريا الجنوبية صراعات واضحة.
وزرع المخترقون أنفسهم في أنظمة المطارات، ليستطيعوا التحكم بالأنظمة الأمنية عن بعد، بما في ذلك البوابات التي تمنحهم القدرة للسماح لأشخاص لمناطق آمنة مثل مدرجات الإقلاع. ولم يتضح ماذا تريد إيران من هذه الخطوة، أو أنها خططت لاستخدامها، إلا أن القدرة على الوصول للمطارات المدنية يحمل إمكانية الأذى الكبير.
وأورد التقرير أن المخترقين تسللوا إلى خطوط طيران – ليس لمطارات بعينها – في قطر والإمارات وأمريكا، إضافة لاختراقات في شركات طاقة وجامعة ومتعاقد عسكري أمريكي، لم يسمّه.
وحذر مسؤولو الدفاع الأمريكيون طويلا من أن دولا معادية أو أشخاصا قد يستخدمون هجمات تقنية على منشآت مادية لتسبيب أذى مادي فعلي، وفي حين كانت هذه التحذيرات مبالغا فيها، فقد تعلم أصحاب التقرير من فتح عيونهم على تحذيرات المسؤولين من "11 سبتمبر الكتروني"، ليذكرهم التقرير مجددا بأن هذا التهديد ليس مصطنعا بالكامل.