استقبل وزير الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، في مكتبه بالوزارة الثلاثاء، رئيس حزب القوات
اللبنانية الدكتور
سمير جعجع.
وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويرى مراقبون أن زيارة جعجع قد تنبئ بدعم سعودي لترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية الشاغر منذ حوالي 200 يوم.
يأتي هذا اللقاء، عقب استقبال الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة السعودي في مكتبه بالرياض، جعجع، المرشح الرئاسي لفريق "14 آذار"، حيث جرى "تبادل الأحاديث الودية واستعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" .
وحضر اللقاء، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية بيار بوعاصي .
ولا يزال سمير جعجع (62 عاما)، رئيس
حزب القوات اللبنانية، والنائب هنري حلو، مرشح الوسط الذي يدعمه النائب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، المرشحان الرسميين الأبرزين في السباق الرئاسي، فيما المرشح الآخر غير المعلن رسميا هو رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون، الذي كان قائدًا للجيش اللبناني من 23 حزيران/ يونيو 1984 إلى 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989، ورئيسا للحكومة العسكرية الانتقالية، التي تشكلت عام 1988، إثر الفراغ الرئاسي الذي شهده لبنان بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك أمين الجميل.
ويتيح الدستور لمجلس النواب انتخاب أي مسيحي ماروني من دون أن يكون أعلن ترشيحه.
وتنقسم القوى الأساسية في البرلمان بين حلفي "14 آذار"، المناصر للثورة السورية، و"8 آذار" الداعم للنظام السوري، بالإضافة إلى الوسطيين وعلى راسهم جنبلاط ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي.
وتُحمّل "قوى 14 آذار" مسؤولية الفراغ الرئاسي الذي يشهده لبنان منذ 25 أيار/ مايو لكل من حزب الله وحليفه عون، بسبب تعطيلهما المتكرر لنصاب انتخاب الرئيس داخل مجلس النواب.