بدأ رئيس
السلطة الفلسطينية محمود
عباس على ما يبدو بتصفية حساباته مع خصومه في حركة
فتح، وذلك قبل عقد الحركة لمؤتمرها العام السابع.
وكانت آخر تحركات عباس إقالة جمال زقوت الموظف في أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي يرأسها ياسر عبدربه، بعد هجوم الأخير على عباس ووصفه بالديكتاتور.
ومن المقرر أن تعقد حركة فتح مؤتمرها العام السابع العام المقبل، بعدما أجل عقده صيف هذا العام، بسبب الحرب على غزة.
قالت وسائل إعلام فلسطينية إن عباس، أصدر مرسوماً بإقالة جمال زقوت مستشار رئيس الوزراء الأسبق سلام فياض والموظف في أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي يرأسها ياسر عبدربه، إلى التقاعد المبكر من العمل بشكل مفاجئ.
وتدور في أوساط القيادة الفلسطينية تجاذبات حادة بين المقربين من الرئيس أبو مازن وسلام فياض من جهة والمقربين من ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من جهة أخرى.
ويدور في الكواليس بحسب موقع "دنيا الوطن" حديث عن قرب إقالة عبدربه من أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ويتم البحث في المرحلة الحالية عن "قوننة" لإقالته من أمانة السر على أن يكلف باللجنة أحد أعضاء حركة فتح في اللجنة التنفيذية للمنظمة .
هجوم عبد ربه
في وقت سابق من الأسبوع الجاري كشف محضر اجتماع عقد بين عبدربه، وعضو اللجنة حنا عميرة عن اتجاه الرئيس محمود عباس لـ"إفشال" مشروع القرار الفلسطيني الذي تعتزم السلطة تقديمه إلى مجلس الأمن؛ وذلك بالإسراع في تقديمه قبل تأييد تسع دول له.
وانتقد عبدربه بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) سعي عباس للتوجه بمشروع قرار جديد لمجلس الأمن، مسائلًا: "ماذا سيفيدنا التوجه إلى مجلس الأمن بمشروع قرار جديد؟".
وأضاف عبدربه "أبو مازن يريد تركيز جميع الصلاحيات لدى الموالين له، ويتصرف بشكل ديكتاتوري ويريد الاستحواذ على كل شيء لاسيما ما يتعلق بالمال".
ولفت إلى أن الرئيس عباس أصدر مرسومًا- بخلاف صلاحياته- بإعفاء أمين سر المجلس التشريعي إبراهيم خريشة من مهامه بسبب انتقاده لرئيس الوزراء رامي الحمدالله.
وقال: "بعد إصدار المرسوم قلنا له إن خريشة هو منتخب من المجلس ولا يحق لك إقالته، ونتيجة لذلك قام بسحب المرسوم، وقال سنبحث عن طريقة أخرى لإعفائه من منصبه".
وأضاف عبد ربه "أنا لا أعرف ماذا يريد هذا الرجل، ولماذا يتصرف بهذا الشكل"، وتساءل "ماذا يحدث في حالة غياب أبو مازن عن الساحة لأمر ما مثل الوفاة".
محاكمة دحلان
في سياق متصل طالب رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية رفيق النتشة، الرئيس عباس بمحاكمة القيادي السابق في الحركة محمد دحلان قبل المؤتمر السابع للحركة الذي يجري التحضير له.
وأظهرت وثيقة مسربة الشهر الماضي أن كوادر حركة فتح في الأردن ناقشوا مع النتشة في زيارته الأخير إلى العاصمة عمان قضية محاكمة دحلان، الأمر الذي اعتبره النتشة خطرا على تماسك الحركة ووحدتها، على اعتبار أن مطلب محاكمته أمر ملح بالنسبة لهم.
في وقت سابق قال النتشة إن الهيئة حولت ملفا للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان إلى محكمة جرائم الفساد.
ورفض النتشة الرد على سؤال خلال مشاركته في احتفال لإحياء اليوم العالمي لمكافحة الفساد حول التهم الذي يتضمنها الملف.
وقال "بالإمكان معرفة كل التفاصيل من خلال متابعة جلسة محكمة جرائم الفساد التي ستكون علنية".