تصاعدت حدة المعارك المسلحة في منطقة الليثي في بنغازي، شرقي
ليبيا الأحد، بشكل كبير بين تنظيم
أنصار الشريعة وقوات رئاسة أركان الجيش المنبثقة عن البرلمان المنعقد في طبرق، شرقي البلاد، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلا و45 جريحًا بينهم مدنيون.
وقال مسؤول بوزارة الصحة، المنبثقة عن برلمان طبرق، إن " 16 جثة و45 جريحًا استقبلتهم مستشفى الجلاء للحوادث ببنغازي ومستشفى بنغازي الطبي (حكوميين) وذلك نتيجة المعارك التي تجري بمنطقة الليثي ببنغازي وما نتج عنها من سقوط قذائف على أحياء سكنية".
وبحسب المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن " القتلى بينهم تسعة تابعين للجيش الليبي الذي يحاصر منذ أشهر منطقة الليثي فيما هناك سبعة مدنيين آخرين قضوا في سقوط قذائف عشوائية على منازلهم بحيي الليثي وبوهديمة المجاور".
وحول عدد الضحايا الذين سقطوا في صفوف تنظيم أنصار الشريعة، قال المسؤول إنهم "لا ينقلون ضحاياهم إلى المستشفيات الحكومية ولا الخاصة في المدينة"، كما لا يصرحون بذلك العدد.
وفي وقت سابق من مساء الأحد، قال مسؤول في القوات الخاصة التابعة لرئاسة أركان الجيش المنبثقة عن برلمان طبرق، إن "مسلحي تنظيم أنصار الشريعة أجروا التفافًا على أحد تمركزات الجيش في شارع سوق اللحوم في منطقة الليثي دون أن يتفطن لهم الجيش".
وذكر شهود عيان أن "معارك الأحد بمحور الليثي بمدينة بنغازي كانت قوية جدا، فأصوات السلاح الثقيل كان تسمع بوضوح في معظم أرجاء المدينة، فيما لم تنقطع سيارات الإسعاف عن نقل ضحايا المعركة".
وفي بنغازي تستمر حرب الشوارع في عدة أحياء بين تنظيم أنصار الشريعة والثوار من جهة وبين قوات دخلت المدينة قادمة من الشرق الليبي، وهي تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي المنبثقة عن البرلمان المجتمع في طبرق ومناصرين لها من المدنيين من جهة أخرى دون تقدم أي طرف على الآخر.
"بوسهمين" يأمر بالتحقيق في مقتل خمسة عناصر من القوة الثالثة
في سياق متصل، أمر القائد العام للجيش الليبي نوري بوسهمين، المدعي العام العسكري ببدء تحقيق فوري في حادثة خطف وقتل خمسة عناصر من أفراد القوة الثالثة المكلفة بتأمين الجنوب، يوم السبت الماضي.
وقال بوسهمين في بيان له: "إن من يقف خلف مثل هذه العمليات هي أيادٍ إجرامية من بقايا النظام السابق، في محاولة منها لزعزعة الأمن، وبث الفرقة بين أبناء الشعب الليبي" بحسب البيان.
يذكر أن أربعة أفراد آخرين تابعين للقوة الثالثة، اختفوا في 14 كانون الثاني/ يناير الجاري عند بوابة وهمية في المنطقة ذاتها، ولم يعثر عليهم حتى اليوم.