نشر تنظيم “
أنصار الشريعة” في
ليبيا الخميس تقارير مصورة على مواقع له بشأن تشكيل “
محكمة وشرطة إسلامية” في أجزاء من مدينة
بنغازي، فيما جابت سيارات للجماعة حملت عبارات مكتوب عليها “
الشرطة الإسلامية” وتحمل الرايات السوداء في المدخل الغربي والجنوبي الغربي للمدينة.
وبث التنظيم عبر حسابه الرسمي على تويتر صورا لعشرات السيارات والأفراد يتجولون في حيي القوارشة والهواري الواقعين في المدخل الغربي والجنوبي الغربي لمدينة بنغازي.
وقال التنظيم الذي أظهر عددا من الملثمين المسلحين الذين يرتدون الأزياء المزركشة الخاصة بالجيش ويقفون أمام مبان بدت أنها حكومية واحتوت على لافتات كتب عليها “الشرطة الإسلامية” و”المحكمة الإسلامية” إلى جانب الراية السوداء المعتادة للجماعات الإسلامية، أنه “كما يجاهد عدوه يقيم شرع ربه”.
كما أظهرت أشرطة فيدو سيارات إسعاف ودفاع مدني، إضافة إلى رافعات وشاحنات. إلى جانب السيارات رباعية الدفع وتحمل شعار “الشرطة الإسلامية”.
ومطلع الأسبوع أعلن تنظيم “أنصار الشريعة” في ليبيا رسميا في بيان مقتل زعيم التنظيم محمد الزهاوي المكنى بـ“أبي مصعب”، دون أن يحدد تاريخ مقتله.
وأدرج مجلس الأمن الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر “أنصار الشريعة” على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية بسبب ارتباط هذه الجماعة الإسلامية بتنظيم القاعدة وجماعات متطرفة أخرى. كما أعلنتها السلطات الأميركية والليبية تنظيما إرهابيا.
والتنظيم متهم بالتورط في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي في أيلول/ سبتمبر 2012 وأدى إلى مقتل أربعة أميركيين أحدهم السفير.
وكان إسلاميون متشددون بينهم جماعة “أنصار الشريعة” أعلنوا تشكيل “مجلس شورى ثوار بنغازي” للتصدي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بعدما أطلق الأخير “عملية الكرامة” في 16 أيار/ مايو الماضي بهدف “اجتثاث الإرهاب” من ليبيا، ومنذ ذلك الحين تدور معارك يومية بين الطرفين.