اعتبر الأمين العام لقوى "14 آذار" في
لبنان، فارس سعيد، أن الأمين العام لحزب الله اللبناني
حسن نصر الله نصب نفسه رئيساً للبلاد.
وتحالف 14 آذار، هو تحالف سياسي يتكون من عدة أحزاب وحركات سياسية مناهضة للنظام السوري، ظهر بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وقال سعيد في حديث لـ"عربي21" إن نصر الله يرى في نفسه حامي لبنان، ومن يقف في وجه "التكفير" القادم من سوريا، وإنه من يحدد العدو والصديق، ولم يلتزم بقواعد الاشتباك والقرار رقم 1701.
ويقضي قرار مجلس الأمن رقم 1707 الصادر في 11 آب/أغسطس 2006 بوقف العمليات القتالية بين الجيش
الإسرائيلي وحزب الله، وإضافة 15000 جندي لقوة "يونيفيل" لحفظ السلام وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الخط الأزرق، وانسحاب قوات
حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب.
وتابع: "الجزء الذي أخافني والأكثر أهمية ووقاحة في خطابه الأخير، هو حين قال إنه لم يعد هناك أي إطار عربي، أي إنه يرى أن الفراغ العربي لا يملأه إلا الإطار
الإيراني في كل من سوريا ولبنان وفلسطين".
ويعترف حزب الله بحسب النائب اللبناني السابق بأنه "جزء من المنظومة الإيرانية"، التي تعمل في عدة بلدان في المنطقة.
وألقى سعيد بالمسؤولية على الحكومة اللبنانية التي قال إن خطابها جاء متوافقاً مع خطاب نصر الله، مشيراً إلى أنها يجب أن تتمايز في خطابها عن خطاب حزب الله كونها حلقة الصلة بين لبنان والعالم.
وقال نصرالله في وقت سابق الجمعة، في خطاب متلفز له خلال احتفال جماهيري في الضاحية الجنوبية، إن الحزب لم يعد يعترف بـ"قواعد الاشتباك" مع إسرائيل.
وشدد نصرالله على أن الحزب لا يريد الحرب مع إسرائيل لكنه لا يخشاها، كاشفاً أن حزبه قرر الرد، حتى لو أدى ذلك إلى تصعيد شامل.
عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار، قال إن حزب الله يصر على التفرد بالمواقف والقرار الداخلي خصوصاً قرار السلم والحرب.
وقال الحجار لـ"عربي21"، إن الخطاب يطرح علامات استفهام حول ما إذا كان يريد حزب الله الوصول إلى نتائج من وراء الحوار الذي يجمع بينه وبين تيار المستقبل، مشدداً على أنها أسئلة مشروعة .
وكان حزب الله اللبناني وتيار المستقبل اختتما في وقت سابق من الأسبوع الماضي رابع جلسات الحوار، التي انطلقت في نهاية شهر كانون الأول من العام الماضي، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث ركزت على الملفات الأمنية المتفاعلة ومواصلة العمل لتنفيس الاحتقان في البلاد.
ولفت الحجار إلى أن تيار المستقبل لن يوقف جلسات الحوار، وأنه مصر على الوصول لنتائج في صالح لبنان.
كما قال إن الجلسة القادمة المقررة الأسبوع المقبل ستعقد في موعدها.
وحاولت صحيفة "عربي21" التواصل مع أعضاء في المكتب السياسي لحزب الله أو نوابه في البرلمان اللبناني، غير أنها لم تتلق أي رد، في حين رفض أحد أعضاء المكتب السياسي التعليق.