توعّد
العاهل الأردني، عبد الله الثاني، الأربعاء، الدولة الإسلامية خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين في الجيش "برد قاس"، مؤكدا أن دم الطيار الأردني "لن يضيع هدرا".
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، وتلقت "عربي21" نسخة منه، عن الملك عبد الله قوله إن "دم الشهيد البطل الطيار
معاذ الكساسبة، رحمه الله، لن يذهب هدرا، وأن رد الأردن وجيشه العربي المصطفوي على ما تعرّض له ابنه الغالي من عمل إجرامي وجبان سيكون قاسيا، لأن هذا التنظيم الإرهابي لا يحاربنا فقط، بل يحارب الإسلام الحنيف وقيمه السمحة".
وفور عودة الملك عبدالله الثاني إلى الأردن، الأربعاء، كان في استقباله مستشار الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة مشعل محمد الزبن، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
واجتمع العاهل الأردني برئيس هيئة الأركان المشتركة فترة من الوقت، تم خلالها بحث عدد من الأمور التي تهم القوات المسلحة.
وقال الملك عبدالله الثاني، خلال اجتماعه في القيادة العامة بكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، "إننا نخوض هذه الحرب لحماية عقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الإنسانية، وإن حربنا لأجلها ستكون بلا هوادة، وسنكون بالمرصاد لزمرة المجرمين ونضربهم في عقر دارهم".
وعبّر الملك الأردني عن اعتزازه الكبير بالجهود المكثّفة التي بذلتها الحكومة والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية لمحاولة إنقاذ الكساسبة، التي استمرت منذ اللحظة الأولى لسقوط طائرته وحتى إعلان نبأ مقتله الثلاثاء.
وأعرب في هذا الصدد، عن ثقته العالية بمؤسسات الدولة الأردنية وأجهزتها العسكرية والأمنية والإعلامية، وعن فخره واعتزازه "بتلاحم أبناء وبنات الأسرة الأردنية الواحدة في هذا الظرف، والوقوف صفا واحدا في وجه الأخطار والتهديدات الإرهابية، وإصرارهم على المضي قدما بمسيرة بلدهم الأبي"، على حد وصفه.
وثمّن العاهل الأردني موقف المجتمع الدولي الداعم والمساند للأردن في التعامل مع هذا الخطر، ودوره في الحرب الدائرة ضد الإرهاب، التي هي حرب العالم العربي والإسلامي أجمع، على حد قوله.
وكان الملك عبد الله عقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، والكونغرس الأمريكي قبيل مغادرته الولايات المتحدة، حيث كان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في استقباله في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء.
ووفقا للبيان، وجّه رئيس وأعضاء لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى أوباما يحثّونه فيها على تعزيز الدعم العسكري للقوات المسلحة الأردنية.
ووقعت الحكومة الأردنية، على هامش زيارة العمل الملكية، مذكرة تفاهم مع الحكومة الأمريكية تقدم بموجبها الولايات المتحدة، وضمن برنامج الدعم السنوي للمملكة، مساعدات بمقدار ثلاثة مليارات دولار، موزّعة على السنوات من 2015 إلى 2017، تشمل الجوانب الاقتصادية والتنموية والعسكرية.
ووقّع مذكرة التفاهم عن الجانب الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ناصر جودة، وعن الجانب الأمريكي وزير الخارجية جون كيري.