اتهم الزعيم الأعلى
الإيراني آية الله علي
خامنئي الولايات المتحدة، السبت، باستخدام الضغوط الاقتصادية لمحاولة تأليب الإيرانيين على الحكم الإسلامي، وهي تعليقات تبرز عدم ثقة طهران في شريكها الرئيسي في المحادثات
النووية.
ووسط صيحات "الموت لأمريكا" قال خامني -الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة- إن طهران تتفاوض مع القوى الكبرى حول النزاع النووي فقط، وليس حول المسائل الإقليمية في إشارة على ما يبدو إلى الصراعات وعدم الاستقرار في العراق وسوريا والخليج.
وهاجم خامنئي -في كلمته التي احتوت على بضع فقرات تنتقد العقوبات
الغربية- "قوى الغطرسة" في إشارة إلى الدول الغربية الكبرى، بسبب ما وصفه دورها في دفع أسعار النفط للهبوط بأكثر من النصف في الأشهر القليلة الماضية.
وقال خامنئي في كلمته في مدينة مشهد بشمال شرق إيران إن "الأعداء" يسعون لتأليب الإيرانيين على الجمهورية الإسلامية التي أسستها ثورة 1979 وأطاحت بالشاه رضا بهلوي.
وقال خامنئي في كلمته: "اليوم الجميع مكلفون فرداً فرداً بدعم المكلفين في الحكومة وفي الحكومات القادمة".
وأضاف: "أنا كنت أدعم كل الحكومات، وأعطي الملاحظات، ولا أوقع شيكاً على بياض لأحد"، وشدد على أن "على أبناء الشعب أن تكون نظرتهم إلى الحكومة نظرة انسجام وتكافل".
وختم بالقول: "يجب أن يحظى الإنتاج الداخلي بأهمية قصوى، ومن أبرز ما يساعد ذلك هو دعم المؤسسات الصغيرة وأن نتقدم علمياً"، منوهاً إلى أن إحدى الفرص الكبيرة المتاحة لإيرانيين هي التقدم العلمي الذي جاء في فترة العقوبات والحظر.
وصاح رجل وسط الحشود قائلا "الموت لأمريكا" وردد الحشد الهتاف وراءه.
وقال خامنئي "بالطبع نعم الموت لأمريكا؛ لأن أمريكا هي المصدر الأساسي لهذه الضغوط. إنهم يصرون على وضع ضغوط على اقتصاد شعبنا العزيز. ما الذي يهدفون إليه؟ هدفهم هو تأليب الناس على النظام."
ويشتبه الغرب بأن إيران تسعى لاكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وفرضت الأمم المتحدة عقوبات اقتصادية صارمة على طهران. وتقول إيران إن برنامجها مخصص فقط للأغراض السلمية مثل التكنولوجيا الطبية والطاقة النووية وتطالب برفع سريع للعقوبات.