تظاهر آلاف اللاجئين
الفلسطينيين من أبناء مخيم
نهر البارد شمالي
لبنان، الجمعة، احتجاجا على عدم قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا خدماتها في المخيم الذي يعاني من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة.
وخرج المشاركون في المسيرة التي دعت لها اللجنة الشعبية الفلسطينية وحركات المجتمع المدني في المخيم من ساحة القدس، وجابت شوارعه وصولا لساحة خيمة الاعتصام التي يقيمها اللاجئون منذ ثمانية أيام، مرددين هتافات منددة بإجراءات الأونروا.
كما أكد اللاجئون على لسان الناشط محمد عبد الكريم "الاستمرار في الاعتصام السلمي والحضاري حتى تحقيق كامل مطالب شعبنا في مخيم البارد، وضرورة وحدة الصف في مواجهة سياسة الأونروا الظالمة بحق شعبنا في مخيم البارد".
من ناحيته أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، أن الفصائل الفلسطينية طرحت مطالب أهالي المخيم في الاجتماع الذي ضمها مع الحكومة اللبنانية، لافتا إلى أن "القيادة السياسية تقف إلى جانب المطالب المحقة للبارد، في توفير الأموال للإعمار والإغاثة"، مجددا مطالبة وكالة الأونروا بـ"التراجع عن قراراتها الجائرة بحق أبناء البارد".
وحمل عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر الأونروا ومن قال إنهم النافذون فيها "المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية الناتجة عن إلغاء برنامج الاستشفاء"، محذرا في الوقت ذاته "من انفجار شعبي قادم وهو ما تؤكده المشاركة الضخمة في تظاهرة اليوم"، داعيا إلى "تضافر جهود الحكومة والمنظمة والأونروا، لتوفير الأموال المطلوبة لإعمار المخيم بجزأيه القديم والجديد واستمرار خطة الطوارئ الشاملة".