سيطر اللون الأحمر على شاشات
البورصة المصرية، بضغوط بيعية قوية، سواء من قبل المؤسسات العربية والأجنبية أم المتعاملين الأفراد.
وقال محللون ومتعاملون بالسوق إن غياب الشهية الاستثمارية لدى المتعاملين في السوق دفع إلى هبوط كافة المؤشرات، ومنيت غالبية الأسهم المدرجة بالسوق بخسائر فادحة في بعض القطاعات، وسط توقعات باستمرار الأداء العرضي المائل للهبوط في جميع المؤشرات.
ورغم إعلان إدارة البورصة المصرية عن طرح مؤتمرها للطروحات خلال الأسبوع المقبل، وحديثها عن طروحات جديدة من المتوقع أن تشهدها البورصة المصرية خلال النصف الثاني من العام الجاري، فإنه يظل الهاجس المسيطر على المستثمرين سواء بالخوف أم القلق والترقب أكبر دافع لعدم تغطية هذه الطروحات المزعومة.
وحتى منتصف جلسة تعاملات الخميس، فقد خسر رأس المال السوقي نحو 1.3 مليار جنيه، تعادل ما نسبته نحو 0.25%، بعدما وصل رأس مال الشركات المدرجة بالبورصة المصرية إلى نحو 498.9 مليار جنيه في الوقت الحالي، مقابل نحو 500.2 مليار جنيه في نهاية تعاملات جلسة الأربعاء.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد تراجع المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنسبة 1.18% تعادل نحو 105 نقاط، متراجعاً من مستوى 8905 نقاط في إغلاق تعاملات جلسة تداول أمس، إلى نحو 8800 نقطة في الوقت الحالي.
وخسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنسبة 0.60% خاسراً نحو ثلاث نقاط دفعة واحدة ليصل إلى مستوى 464 نقطة في الوقت الحالي، مقابل نحو 467 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي أكس 100" والذي تراجع بنسبة 0.52% فاقداً نحو خمس نقاط، ليصل إلى مستوى 980 نقطة في الوقت الحالي، مقابل نحو 980 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس.
وقال المحلل المالي، مصطفى حسين، إن مسلسل النزيف المستمر بالبورصة المصرية كبد جميع المتعاملين خسائر فادحة، وتسببت الضغوط البيعية التي شهدتها السوق خلال جلسة الخميس إلى أن يستقر المؤشر دون مستوى 8900 نقطة، ليستقر عند 8800 نقطة فقط.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ "
عربي21"، أن السوق في حالة من الأداء العرضي المائل للهبوط، دون وجود أي توقعات إيجابية في الوقت الحالي خاصة مع استمرار القلق والضبابية في ما يتعلق بالملف الاقتصادي المصري.