قال المحلل الإسرائيلي إفرايم هراره، إن استراتيجية
تنظيم الدولة هي "إغراق" الدول الأوروبية بمئات آلاف المهاجرين المسلمين، الذين من بينهم سينشأ "جيش المستقبل"، على حد قوله.
وفي مقاله في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الأحد، قال إفرايم إن دور الخلافة التي أعلن عنها أبو بكر البغدادي، هي "سيطرة سياسية وقضائية من الاسلام على العالم كله. وكل منطقة تضاف إلى سيطرة البغدادي أو تقدم الولاء له تسمى ولاية، مثل ولايات: سيناء، وشبه الجزيرة العربية، واليمن، وليبيا، والجزائر".
وأضاف أن هناك هدفا مهما "للخلافة الجديدة؛ هو تحرير الأراضي الإسلامية. وبحسب القانون الإسلامي فإن كل أرض تم احتلالها ذات مرة من المسلمين فهي إلى الأبد جزء من الأراضي الإسلامية. لذلك، فإن أراضي إسبانيا وأغلبية أراضي فرنسا يجب أن تعود إلى الخلافة".
وتابع بأن "وجود الخليفة يعطي مصداقية للجهاد ضد دول الكفار التي لم يتم احتلالها في الماضي من قبل المسلمين، وبهذا فإن أوروبا كلها تتحول إلى هدف مركزي".
وقال إفرايم إن "الاستراتيجية التي طورتها الدولة الإسلامية بسيطة: إغراق أوروبا بمئات آلاف المهاجرين المسلمين، الذين يأتون في أغلبيتهم لأسباب اقتصادية وليس أيديولوجية. وهؤلاء سيغيرون التوازن الديمغرافي لصالح الإسلام، ومن بينهم سينشأ جنود المستقبل ضد الدول التي استوعبتهم".
وادعى المعلق الإسرائيلي أن "الدولة الإسلامية تدخل مهاجرين تابعين لها لكي ينفذوا الأعمال الإرهابية"، لافتا إلى أن "هذه السياسة تنجح.. في العام الماضي وصل إلى أوروبا 150 ألف مهاجر. والدولة الإسلامية بنت أساسا مستقرا: احتلال مدينة سرت في ليبيا، ومنها، بالتعاون مع المافيا الإيطالية، تقوم بإطلاق سفن المهاجرين وتقوم بأخذ آلاف الدولارات من كل لاجئ".