قُتل الشيخ "أبو عبد الرحمن
سلقين"، قائد كتيبة "أبو عبد الرحمن الأنصاري"، التابعة لحركة
أحرار الشام الإسلامية، بعد قيام انتحاريين اثنين بتفجير نفسيهما داخل مقر الكتيبة، في بلدة "أبو طلحة"، التابعة لمدينة سلقين، بريف
إدلب.
وأوضح "أبو خالد"، أحد إعلاميي "أحرار الشام"، أن الشيخ "أبو عبد الرحمن"، استشهد، مع عدد من عناصر الحركة، وأصيب آخرون بجروح، مؤكدا أن شخصين قاما بتفجير حزاميهما الناسفين داخل مقر الكتيبة.
واتهم عدد من عناصر "أحرار الشام"، عبر حساباتهم في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"،
تنظيم الدولة بالوقوف خلف التفجيرين الانتحاريين، قائلين إن لا أحد له مصلحة في قتل قادة الحركة سوى التنظيم، ومستبعدين في الوقت ذاته أن يكون النظام يملك انتحاريين، حيث لم يسبق له فعل ذلك.
بدوره، شنّ "أبو مارية القحطاني"، القيادي الشرعي في تنظيم "جبهة النصرة"، هجوما عنيفا على فصائل "جيش الفتح" في إدلب، خاصا بالذكر، "جبهة النصرة"، و "أحرار الشام"، محمّلا اياهم كامل المسؤولية عن تزايد العمليات الانتحارية التي يقوم بها عناصر من تنظيم الدولة، وتستهدف فصائل إسلامية عدة، منها "النصرة"، و "الأحرار".
وغرّد "القحطاني" في حسابه عبر "تويتر": "الجماعات الإسلامية في إدلب تدعي أنها في تمكين، والدواعش أمنيا هم أصحاب المبادرة، ومن خلال هذه العمليات، يتضح أن الجماعات عاجزة عن ذلك".
وأضاف: "صبيان داعش يرسلون حميرهم ينفذون في إدلب، -كون إدلب الحاضنة الأكبر للدواعش-، وما زالت الجماعات منشغلة باللصوص وتاركة الخوارج يفسدون في إدلب"، متابعا: "ما زالت الجماعات الإسلامية تتورع في صبيان داعش، وداعش تقصفهم في عقر دارهم. مازال الإختراق الفكري والأمني يلعب بالجميع".
"القحطاني" اتهم "جبهة النصرة"، و "أحرار الشام"، بشكل صريح بالتهاون في إنهاء وجود خلايا تنظيم الدولة بإدلب، قائلا: "خلايا داعش في الشمال مدللون، ولو عاملت الجماعات الإسلامية، الثوار الأوائل كما تعامل خلايا داعش لكان الوضع بأحسن حال. تطفيف، مجاملات".
وقال "القحطاني": "لو عاملت أحرار الشام خلايا داعش، كما عاملت عصابات التشليح في الموالي قبل عامين، لما بقي داعشي، وكذلك لو عاملت جبهة النصرة الدواعش كما عاملت حركة حزم لما بقي داعشي".
ويأتي تفجيري سلقين، بعد عدة أيام من التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعا لقيادات من "جبهة النصرة"، في مدينة أريحا بريف إدلب، ما أوقع قرابة الـ20 قتيلا، أثناء تناولهم طعام الإفطار في أحد المساجد، وبالرغم من نفي تنظيم الدولة مسؤوليته عن التفجير، إلا أن الفصائل السورية في إدلب أجمعت على أن التنظيم هو من يقف خلف التفجير.