قرر تنظيم
جبهة النصرة، فصل القيادي السابق صالح "حماة"، الملقب بـ"أس الصراع في الشام"، بشكل نهائي، بسبب "عدم التزامه بالعمل الجماعي، وعدم التزامه بالسياسة الإعلامية للجماعة وضوابطها".
وفي بيان صادر عن "لجنة المتابعة والإشراف العليا"، في "جبهة النصرة"، جاء فيه: "استنادا إلى البيان الإعلامي رقم (11) الصادر عن مؤسسة المنارة البيضاء بتاريخ 20 كانون الثاني/ يناير 2015، والذي جاء فيه (قد أصدرت جبهة النصرة من قبل عدة بيانات تعلن فيها الحسابات الرسمية المعتمدة لديها في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعبر عن منهج الجماعة وسياستها، وتدعو جميع أفرادها إلى الالتزام بسياسة الجماعة وقنواتها الرسمية وعدم التحدث باسم الجماعة، والالتزام بالضوابط التنظيمية للعمل الجماعي)".
وتابع البيان: "وقد كنا أعلنا من قبل أن كل من لم يلتزم بالسياسة الإعلامية للجماعة وضوابطها فسيُحال لمحكمة شرعية وقد يصل الأمر إلى طرده من الجماعة إن لزم الأمر، وقد تم فصل عدة أفراد من الجماعة جراء ذلك في الفترة الأخيرة، ونهيب بجميع جنودنا الانضباط والالتزام بالسياسة المتبعة من قبل الجماعة".
وأضاف: "وعليه؛ يتم فصل الأخ صالح حماة (أبو محمد) من جبهة النصرة، لعدم التزامه بسياسة الجماعة وضوابطها، وننوه أن قرار الفصل أُصدر منذ قرابة ستة أشهر إلا أن قيادة جبهة النصرة ومجلس شوراها آثرت الصبر والتريث لعل الأخ يعود للسمع والطاعة ويلتزم بضوابط العمل الجماعي، لكن دون جدوى".
وبحسب البيان، فإنه وبالرغم من الفصل النهائي لـ"أس الصراع"، إلا أنه "يبقى للأخ حفظ فضله وسابقته وتبقى أخوة الدين قائمة بيننا"، بحسب تعبير البيان.
وحذر البيان في ختامه، جميع أفراد، وأمراء "جبهة النصرة"، من عدم الالتزام بالسياسة العامة للتنظيم، مضيفا: "لا جماعة بغير سمع وطاعة، ونؤكد أن أي مخالفة لتلك السياسة تستوجب المعاقبة والمحاسبة والتي قد تصل إلى الفصل".
ويعتبر "أس الصراع في الشام"، أحد أمراء "جبهة النصرة" السابقين في المنطقة الشرقية بسوريا، من أكثر منتقدي السياسة العامة لـ"النصرة"، ودائما ما كان يطالبهم بالتقارب أكثر مع بقية الجماعات، كما ألقى باللوم على أمراء "النصرة"، بتفشي ظاهرة "الغلو، والتدعشن"، في صفوفهم، وفق تعبيره.
وتوقع ناشطون أن تقوم قيادة "جبهة النصرة"، بفصل عدد من القادة الذين ينتهجون نهج "أس الصراع في الشام"، وعلى رأسهم "أبو مارية القحطاني"، الذي عُزل قبل قرابة العام من منصب "الشرعي العام لجبهة النصرة".