تدشين حملة دولية لوقف أحكام الإعدام بمصر الأسبوع المقبل

يدشن عدد من القوى الثورية، والشخصيات المعارضة لنظام الرئيس الانقلابي عبدالفتاح السيسي، الأسبوع المقبل، حملة دولية، تهدف لوقف تنفيذ أحكام الإعدام التي أصدرها القضاء المصري بحق بعض رافضي سلطة الانقلاب العسكري، وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا.

وكشف مصدر بجماعة الإخوان المسلمين لـ"عربي21" أن هذه الحملة "تعد أول عمل تنسيقي بين جميع الكيانات المناهضة لسلطة الانقلاب في الداخل والخارج"، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة تنسيقية لإدارة الحملة "تضم ممثلا عن كل كيان".

وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن "من بين المشاركين فيها؛ المجلس الثوري المصري، والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، والبرلمان المصري المنعقد بتركيا، ومجلس الدفاع عن ثورات الربيع العربي، وجبهة الضمير، وبيان القاهرة، وحركة غربة"، بالإضافة إلى كيانات أخرى فضّل عدم تسميتها.

وأشار إلى أن "هناك خطوات وتحركات منظمة علي كافة المستويات، محليا وإقليميا ودوليا، لوقف أحكام الإعدام وانتهاكات الانقلاب"، كاشفا عن قيامهم بسلسلة من الاتصالات والاجتماعات حول ذلك "مع كثير من منظمات المجتمع المدني والبرلمانات الدولية، بل وحكومات دولية".

وتابع: "الحملة تسعى للضغط على حكومات العالم، ومراكز صنع القرار، وخاصة في أمريكا وأوروبا والأمم المتحدة، في اتجاه اتخاذ إجراءات حقيقية وقوية لوقف الإعدامات".

وأوضح أن الحملة ستبدأ بالإعلان عن عريضة، وبيان يرفض بشدة أحكام الإعدام، ويطالب بوقف تنفيذها فورا، مشيرا إلى أن كثيرا من الشخصيات والكيانات الدولية المتضامنة معهم، والرافضة لتلك الأحكام؛ وقعت على البيان.

من جهته؛ كشف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، محمد سودان، عن أن "العريضة" المشار إليها؛ سترسل إلى جميع الجهات الدولية المعنية، وخاصة المنظمات الحقوقية والقانونية، ووسائل الإعلام الدولية، مؤكدا أنها مُهرت بتواقيع شخصيات سياسية وقانونية وحقوقية وإعلامية وأكاديمية مرموقة.
 
وأضاف سودان لـ"عربي21" أن الحملة "ستتضمن تنظيم مؤتمرات صحفية عالمية ووقفات احتجاجية في كثير من الميادين الغربية؛ للتنديد بـ"الأحكام المسيسة" في مصر، التي "تهدف إلى التخلص من الرئيس مرسي بإعدامه، حتى يتسنى لقائد الانقلاب الانفراد بالحكم بلا منافس".

وتابع: "المجتمع الدولي يعلم تماما أن السيسي مغتصب للسلطة، وأنه حطم مسار الديمقراطية الوليدة بمصر بالدبابة والمدفع، وأن الانتخابات الرئاسية التي أقامها هي تمثيلية هزلية بامتياز، وأن مصر بالانقلاب العسكري عادت إلى حالة ما قبل ثورة 25 يناير، بل أسوأ، بعدما كان المصريون يأملون في السير قدما نحو الحرية والديمقراطية، ورفع رأس مصر بين الأمم".

وأشار "سودان" إلى وجود حملة إلكترونية على موقع "أفاز" تهدف لجمع توقيعات لإلزام المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة؛ بتقديم طلب لسلطة الانقلاب لوقف تنفيذ أحكام الإعدامات، مؤكدا أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يجيز للأفراد -طبقا للإجراء رقم 1503- التقدم بشكوى عاجلة لحماية حقهم في الحياة في حالة وجود خطر على حياتهم في أي دولة من دول العالم، وخاصة من قد يتم تنفيذ حكم الإعدام في حقهم.

ووجه الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج، مؤخرا، رسالة بعنوان "نداء لإنقاذ مصر" إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، من أجل سرعة التدخل لوقف أحكام الإعدام، مؤكدا أن تنفيذ هذه الأحكام سيكون بمثابة إعلان نهائي لفشل موجة التحول السلمي نحو الديمقراطية، ما سيفتح باب العنف بشكل كبير وخطير.
    
ودعا الائتلاف أيضا في بيان له، أمس الاثنين، كل المصريين في العالم، للمشاركة في رالي سيارات عالمي يطوف في شوارع عواصم العالم، بدءا بسدني في أستراليا شرقا، حتى كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية غربا، وذلك ظهر السبت الموافق 15 آب/ أغسطس القادم، وذلك بهدف وقف "الإعدامات"، وتذكير المجتمع الدولي بمجازر الانقلاب.