شككت عائلات المساجين
الجزائريين بالعراق، الأربعاء، بتصريحات مسؤولين عراقيين، بقرب الإفراج عن ذويهم.
وقال هواري قدور، عضو تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في
العراق، إن "وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية العراقي نزار الخير الله، أكد قرب الإعلان عن إطلاق سراح المعتقلين الجزائريين الموجودين في العراق".
لكن قدور شكك بتصريح لـ"
عربي21"، الأربعاء، بأن تعرف تصريحات المسؤول العراقي، طريقا إلى تنفيذ الوعد المتعلق بالإفراج عن السجناء الجزائريين.
وقال قدور: "ننتظر أن تتحول هذه التصريحات إلى أفعال ملموسة، كما أننا نأمل في أن لا تكون هذه التصريحات موجهة للاستهلاك الإعلامي".
وقال مصدر مطلع، من وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، بتصريحات لـ "
عربي21"، الأربعاء، إن "محادثات تمت بين مسؤولين بالوزارة والسلطات العراقية أفضت إلى اتفاق بإطلاق سراح المعتقلين الجزائريين بالسجون العراقية".
ويوجد في سجون عراقية، تسعة معتقلين جزائريين، اثنان منهم أدينا بتهم تتعلق بالإرهاب، أما السبعة الآخرون، فأدينوا بتهم تتعلق بالدخول غير الشرعي للأراضي العراقية.
وتسلمت الجزائر خمسة معتقلين بوقت سابق، اثنان حلا في بلادهما في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2014، وواحد في شهر كانون الثاني/ يناير، والثالث في شهر آذار/ مارس، والأخير حل بالجزائر في حزيران/ يونيو من العام ذاته.
وحكم على أغلب المحبوسين بما بين 10 إلى 15 سنة سجنا، بتهمة الدخول غير الشرعي للأراضي العراقية والمؤبد بالنسبة للمتابعين بقضايا الإرهاب.
وأفاد هواري قدور بأن "ملف المساجين الجزائريين في العراق عرف عثرات في الماضي، رغم المساعي التي بذلتها السلطات الجزائرية والعراقية واتخاذ قرار بالإفراج عنهم أو ترحيلهم لاستكمال عقوبتهم ببلادهم".
وأضاف عضو تنسيقية المساجين الجزائريين بالعراق بذات التصريح، قائلا "إنه من المبكر الحديث عن وصول القضية إلى خواتيمها وحل نهائي، وقد سمعنا عدة مرات تصريحات مماثلة منذ العام 2008، لكن الملف لم يحل".
وأعلنت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق، تعليق العمل بأجندة احتجاجات كانت تعتزم القيام بها بداية من يوم 10 أيلول/ سبتمبر الداخل، أمام وزارة الخارجية الجزائرية والسفارة العراقية في الجزائر، "وذلك لإبداء حسن نية التنسيقية، ولفتح المجال أمام الجهات الدبلوماسية للعمل على الملف إلى نهايته"، بحسب هواري قدور.
وطالبت التنسيقية المنظمات الإنسانية، المحلية والدولية، بـ"تبني هذه القضية والضغط على السلطات العراقية حتى يتم الإفراج عن السجناء الجزائريين حتى يعودوا إلى أهاليهم سالمين".