37 مصريا قتلوا في سيارة ترحيلات للسجناء بعد إلقاء قنابل الغاز عليهم - أرشيفية
قبل عامين؛ صعدت أرواح 37 مواطنا مصريا إلى بارئها، داخل سيارة نقل للمسجونين، بعد تعذيب استمر عدة ساعات، بتركهم في الحر الشديد من دون ماء، ثم إلقاء عدد من القنابل الغازية عليهم؛ تسببت في تفحمهم.
وبعد حوالي عامين من تداول القضية في أروقة القضاء المصري، وبالتحديد الخميس الماضي؛ صدر قرار القضاء بحبس ثلاثة ضباط من المتهمين لخمس سنوات، وحبس ضابط رابع لسنة واحدة، مع وقف التنفيذ، في تهم وجهت لهم بالإهمال والقتل الخطأ فقط، رغم ظهور علامات التعذيب والتفحم على أجساد الضحايا.
الجناة أفلتوا من العقاب
وفي الذكرى الثانية للمجزرة التي حلّت أمس الثلاثاء؛ دشن المئات من النشطاء هاشتاغ "مجزرة سيارة الترحيلات"، وهاشتاغ "حرقوهم أحياء"، تداولوا خلالهما أسماء وصور الضحايا، وشهادات الناجين من الحادث، بالإضافة إلى نشرهم أسماء الجناة.
وقال أيمن محمود: "خنقوهم ورموا عبوة غاز.. وقال كانوا عايزين يهربوا.. جريمتهم أصبحت جنحة.. وجاري البحث عمّن ألقى الغاز!".
وأشار جمال محمد إلى أن الانقلاب قتل هؤلاء الضحايا وأهاليهم مرتين حينما أصدر قرارا بتبرئة الجناة، فقال: "المجرمون يقتلوننا مرتين، أولا قتلوا أبناءنا في الصندوق الحديدى المغلق المسمى عربة الترحيلات. وثانيا عندما منحوا الجناة البراءة".
وقال يوسف مصطفى: "قتل 37 شخصا في مذبحة سيارة الترحيلات، حبسوهم داخل العربة وحرقوهم، والجاني طلع براءة".
وعلق محمد المصري: "أصبحنا فى مصر نتذكر مجازر لمصريين طالبوا فقط بالحرية".
وأشار أحمد عباس إلى تعدد المجازر التي حدثت خلال شهر آب/ أغسطس، ومنها مجزرة سيارة الترحيلات، فقال: "أصبحنا لا نحصي عدد المجازر.. أإلى هذا الحد وصلنا؟ واأسفاه على حالنا كمسلمين؛ يقتل بعضنا بعض".
وقالت مريم قدري: "حبسوا 45 شخصا في عربية 6 متر، في الحر، ومن غير مياه للشرب، وكمان أطلقوا عليهم غاز لحد ما ماتوا.. يعني موت بالبطيء".
"الكم وتلاتين واحد"
وتداول النشطاء تسريب حديث مدير مكتب السيسي عباس كامل، مع مساعد وزير الدفاع اللواء ممدوح شاهين، حول قضية سيارة الترحيلات، للتوسط لدى القاضي بتخفيف الإجراءات والحكم على أحد الضباط المتهمين لأنه ابن لواء آخر، وفي التسريب قال كامل: "الكم وتلاتين واحد بتوع عربية الأمن".
وقال الناشط محمد جامع: "الكم وتلاتين واحد بتوع عربية الترحيلات.. عندما يتكلم المجرمون عن البشر".
وعلقت سارة الريس: "إوعى تنسى وخليك فاكر! قضية الحاجة وتلاتين واحد يا حكومة قذرة!".
وعلقت هبة الرشيدي: "37 شخصا اتهدر دمهم لأن ابن البيه عنده مشاكل نفسيه عشان الواد تعبان، لكن قسما بربي لنقتص منكم واحدا واحدا".
وقال أحمد شوقي: "زي النهارده من سنتين، الباشا قرر ينهي حياة حاجة وتلاتين شخص عُزّل في سيارة الترحيلات!".