أعلن مجموعة من الناشطين المتطوعين، اعتزامهم إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي في عشرة دول، بشكل متزامن، وذلك لتسليط الضوء على انتهاكات
حقوق الإنسان التي يتعرض لها مسلمو
الروهينغا من سكان إقليم آراكان في ميانمار.
وأفادت مديرة الأخبار باللغة التركية في وكالة آراكان للأنباء، "إيبرو كارالار"، الجمعة، أنهم يهدفون من خلال الحملة إلى إبراز الأوضاع المهينة للكرامة الإنسانية التي يشهدها الإقليم، أمام الرأي العام العالمي.
وأوضحت كارالار، أن 60 مدنيا، وبكادر ترجمة من المتطوعين، قرروا بداية تأسيس الصفحة التركية لوكالة آراكان للأنباء، ويعتزمون إطلاق حملة في مواقع التواصل الاجتماعي، في هاشتاغ (وسم)، "
أنقذ آراكان"، حيث ستطلق الحملة في تمام الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي التركي (18:00تغ)، الثلاثاء المقبل، في عشر دول من بينها ماليزيا، والهند، وباكستان، والمملكة العربية السعودية، والأردن.
وأعربت كارالار، عن أملها في أن ينقلوا من خلالها الحملة، "المأساة التي يشهدها الإقليم إلى الرأي العام، وأن يكون ذلك وسيلة لإنهاء الظلم بحق مسلمي الروهينغا في آراكان، داعية الشعب التركي، والإعلام ومنظمات المجتمع المدني في
تركيا، إلى المشاركة في الحملة".
من جهة أخرى، أكدت كارالار أن "مسلمي الروهينغا محرمون من حق الجنسية في بلدهم، وأنهم لا يملكون هويات البطاقة الشخصية، مضيفة بالقول لنكون صوتا لسكان إقليم آراكان الذين يتعرضون للعنف، والتعذيب، والاغتصاب، والتهجير القسري من أراضيهم".
يذكر أن حكومة ميانمار أصدرت قانونا عام 1982، حرمت بموجبه مسلمي الروهينغا، من حق الحصول على الجنسية، باعتبارهم مهاجرين قادمين من الهند.
ويعيش حوالي مليون من هؤلاء المسلمين في مخيمات بظروف إنسانية سيئة في إقليم
أراكان، فيما تعتبر الأمم المتحدة مسلمي الروهينغا من الأقليات الدينية المضطهدة.