قالت صحيفة "إندبندنت" إن
الملك سلمان أمضى زيارته لواشنطن في لقاءات مع المسؤولين الأمريكيين، بعد أن حجز كامل غرف وأجنحة فندق "فور سيزونز" الـ 222 غرفة، حيث اعتذرت إدارة الفندق عن الحجوزات في الفترة التي قضاها العاهل السعودي من الخميس إلى السبت.
ويشير التقرير إلى أن
زيارة الملك إلى واشنطن "دي سي" كانت مناسبة للترفيه وعقد الصفقات.
وتبين الصحيفة أن الملك سلمان قد التقى يوم الجمعة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، حيث ناقش الزعيمان موضوع إيران والحرب الأهلية في اليمن. وبعد يوم أقام الملك حفلة باذخة حضرتها
الشقيقتان التوأم الأمريكيتان، والصديقتان للعائلة المالكة البالغتان من العمر 86 عاما، وهما جاكي فوسكامب وجويس كريزمر.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الشقيقتين قد التقتا مع ثلاثة ملوك سعوديين منذ عام 1947، عندما زار والد الملك سلمان، الملك عبد العزيز الأمريكيين المقيمين في مدينة النفط
السعودية الظهران. وتعيش الشقيقتان في مدينة سان دييغو، وولدتا في مدينة لوس أنجلوس عام 1929، وفي الصغر انتقلتا مع والدهما روي إلى السعودية، حيث كان والدهما من أوائل الأمريكيين الذين وظفوا للتنقيب عن البترول وإنشاء الشركة، التي عرفت لاحقا باسم أرامكو، أكبر شركات النفط في العالم.
وتورد الصحيفة أنه بحسب الشقيقتين، اللتين قابلتهما صحيفة "سان دييغو يونيون تربيون"، فإنه لم تكن مدينة الظهران إلا تجمعا من الجنود والعمال دون وجود فنادق أو مطاعم ولا شوارع معبدة.. مشيرتين إلى أن درجات الحرارة فيها تصل إلى 45 درجة مئوية، وتضربها العواصف الرملية، وكانت أسراب الجراد تقتحم المدينة. ولم يكن عدد النساء هناك كبيرا، امرأة واحدة مقابل 20 رجلا.
ويفيد التقرير بأن الملك عبد العزيز كان قد أثار اهتماما عندما صور وهو يسلم على التوأم في عام 1947، أثناء زيارته إلى الظهران، وقابل هناك زوجات وأطفال العاملين الأمريكيين في مجال النفط. والتقط مصور مجلة "لايف" ديفيد دوغلاس دانكن صورة جاكي وجويس وهما تسلمان على الملك.
وتذكر الصحيفة أنه بعد ذلك تزوجت كل واحدة منهما أمريكيا يعمل في السعودية. وعاشتا في المملكة لعقود، قبل أن تقرران وأولادهما الانتقال مرة أخرى إلى أمريكا، والعيش في جنوب ولاية كاليفورنيا.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أنه في عام 2008 تمت دعوة من أطلق عليهم "أطفال 1947" إلى الظهران؛ لحضور الاحتفال الذي عقد لإحياء الذكرى الـ75 لإنشاء أرامكو، وقابلت الشقيقتان الملك عبدالله.