أوردت الصحف التركية الاثنين، أن آخر إحصائية حول الانتخابات التركية المقبلة، في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، تشير إلى أن حزب
العدالة والتنمية سيحصل على نسبة أصوات 43.3%، مبينة أن الحزب لديه فرصة أن يحصل على نسبة 49% التي كان قد حصلها خلال الانتخابات في 2011، "إن عمل بالشكل المناسب".
وتذكر الصحف أن العامل الأساسي في الانتخابات المقبلة سيكون محاربة الإرهاب، وذلك بعد المظاهرات التي خرج فيها الأتراك والأكراد معا في مواجهة الإرهاب، مبينة أن نسبة أصوات حزب الحركة القومية والشعوب الديموقراطي ستكون خير دليل على هذا الأمر.
أردوغان يخاطب الأتراك في مليونية ضدّ الإرهاب بإسطنبول
أفادت صحيفة "أكشام" بأن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، وجّه نداءات الأحد إلى الجموع المليونية التي احتشدت في منطقة يني كابي بإسطنبول لشجب الإرهاب، حيث طلب منهم أن يقوموا باختيار نواب وطنيين من أي حزب كانوا.
وأضاف أردوغان أن الفعالية هي أفضل ردّ على الإرهاب قائلا: "نحن هنا نعطي أفضل إجابة إلى الذين يريدون أن يقسموا وطننا الأبدي وأن يفسدوا أخوتنا الممتدة إلى ألف سنة، ويخرج بعضهم ليقول: هل هناك من يسيء للعلم التركي؟ من أنت أيها الطفل المتبنى؟ كل من ينظر إلى العلم نظرات جانبية ويحاول أن ينزله فهو عدو للعلم التركي".
وأضاف أردوغان: "الذين يقفون أمام شعبنا اليوم هم نفسهم الذين وقفوا في جنة قلعة وملاذ كرد، تغير الزمن والأساليب لكن الهدف لم يتغير أبدا، نحن لن نبدي أي مسامحة بسيطة للإرهاب، سنستمر في ملاحقتهم إلى جحورهم حتى ننهيهم".
وبحسب الصحيفة، فإن أردوغان طلب من الأتراك أن يقوموا باختيار النواب الذين يمثلون الوطن والمنتمين له بغض النظر عن أي حزب، منبها إلى أن كل مشاكل
تركيا سيكون حلها كما حلت من قبل، مبينا أن تركيا الآن لا تعيش مشكلة مع الأكراد لكنها تعيش مشكلة مع الإرهاب.
مؤسسة إحصاء: أصوات العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة سترتفع
أجرت صحيفة "صباح" لقاء مع رئيس مؤسسة "كونسينس" للإحصاءات، والتي تجري إحصاءات حول نسبة الأصوات المتوقعة لكل حزب في الانتخابات المقبلة، وبيّن أن نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية سترتفع خلال الانتخابات المقبلة.
وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن مراد ساري، رئيس المؤسسة، بيّن في الحوار أنه وبعد إعلان قوائم المرشحين في الانتخابات المقبلة فقد بدأت مرحلة انتخابات 1 تشرين الأول/ أوكتوبر، حيث تراجع حزب العدالة والتنمية عن الكثير من أخطائه التي كان قد قام بها، موضحا أن "آخر إحصائية كانت على أن حزب العدالة والتنمية سيحصل على نسبة أصوات 43.3%"، لافتا إلى أن "الحزب لديه فرصة في أن يحصل على نسبة 49% التي كان قد حصلها خلال الانتخابات في 2011 إن عمل بالشكل المناسب".
وبيّن مراد أن كلمات أردوغان التي ألقاها قبل الانتخابات ساهمت في رفع أصوات حزب العدالة والتنمية، حيث إنه كان من المتوقع أن يسجّل الحزب 38% من الأصوات، ولكن بفعل الكلمات والفعاليات التي شارك بها رئيس الجمهورية فقد زاد عدد الأصوات بنسبة 3%.
العدالة والتنمية يعرّف مرشحيه للأتراك بأغنيه جديدة
ذكرت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، أن حزب العدالة والتنمية سيقوم اليوم بعرض مرشحيه وتعريفهم واحدا واحدا في صالة أنقرة الرياضية، فيما سيتم فتح أغنية حزب العدالة والتنمية الجديدة كخلفية للاحتفال.
وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن احتفال التعريف سيبدأ الساعة العاشرة صباحا بكلمة لرئيس حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، فيما سيشارك الـ550 مرشحا لحزب العدالة والتنمية إلى جانب رؤساء أفرع المحافظات والأذرع الشبابية والطلابية، في حين أن من المنتظر أن يصل عدد المشاركين في الاحتفال إلى 35 ألف مشارك.
وأفادت الصحيفة بأنه إلى جانب التعريف بالمرشحين، فإن الاحتفال سيشمل فقرة للتعريف بالأغنية الجديدة لحزب العدالة والتنمية، فيما بين مساعد رئيس الحزب بكر بوزداغ أن الحزب لن يقوم بالإفصاح عن بيانه الانتخابي في احتفال اليوم، مرجحا أن يتم الإعلان عنه عقب رجوع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو من زيارته لأمريكا، مبينا أن أعضاء الحزب ما زالوا عاكفين على إنشاء البيان الانتخابي، حيث ستكون الصورة أوضح بالنسبة للمواطنين بعد إعلان البيان الانتخابي.
وأضاف بوزداغ بحسب ما بينت الصحيفة، أن قائمة المرشحين لاقت قبولا كبيرا في الأوساط الشعبية، حيث إنه تم اختيار الأسماء بدقة وعناية كبيرة، مبينا أن عودة عدد من الأسماء إلى السياسة مثل علي باباجان له تأثير كبير في الحزب، وأضاف بوزداغ أن عددا كبيرا من المرشحين لم يكونوا قد قاموا بالمراجعة للترشح، فقام الحزب بدعوتهم وطلب أوراقهم ورشحهم إلى المجلس الأعلى للانتخابات.
الانتخابات التركية: لا للإرهاب
يشير الكاتب "عبد الرحمن ديليباك" في مقالته في صحيفة "يني عقد"، إلى أن العامل الأساسي في الانتخابات المقبلة سيكون محاربة الإرهاب، وذلك بعض المظاهرات التي خرج فيها الأتراك والأكراد معا في مواجهة الإرهاب، مبينا أن نسبة أصوات حزب الحركة القومية والشعوب الديموقراطي ستكون خير دليل على هذا الأمر.
وينبه الكاتب إلى أن الأتراك يشعرون بتأنيب ضمير كبير بعد الانتخابات المقبلة، لأنهم وجدوا أنفسهم مضطرين للسؤال حول مستقبل الأكراد والأتراك المتزاوجين أو الذين يعيشون في المدن الغربية أو الشرقية.. هل سيتركون هذه المدن أم ماذا؟ مبينا أن على الشعب التركي الاعتراف بأنه لا يوجد مشكلة كردية بل إن هناك مشكلة الإرهاب، مبينا أن الشعب الكردي شعب متنوع كثير، فيه الملتزم والمحافظ والعلوي والشيعي والسني، وأن الانفصال على أساس الكردية ستكون له آثار أخرى بعد الانقسام إن تحققت أحلامهم.
ويختم الكاتب مقاله بأن تحركات حزب الشعوب الديموقراطي الأخيرة جعلته يخسر كثيرا من الأصوات، حيث خذل ناخبيه، وكذلك حزب الحركة القومية، مبينا أن الرابح هو حزب العدالة والتنمية، في حين أن حزب الشعب الجمهوري سيحافظ على عدد أصواته كما هي.