يوسف الحسيني ينضم لعائلة "المضروبين على القفا" (فيديو)

تصدر وسم "يوسف الحسيني" قائمة أعلى الوسوم تداولا على "تويتر"، عقب تداول نشطاء مقطعا مسجلا لمشادات لفظية بين الإعلامي الحسيني، وبين عدد من معارضي الانقلاب في نيويورك.

وكان الحسيني، الذي يقدم برنامج "السادة المحترمون" على قناة "أون تي في" ويُعد من كبار الإعلاميين المؤيدين للانقلاب العسكري، قد توجه إلى نيويورك، الجمعة الماضي، ضمن الوفد المرافق لقائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته لأمريكا لحضور الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأظهر المقطع المسجل تلقي الحسيني صفعة على مؤخر رأسه (قفاه) من أحد المعارضين، ما أثار تعليقات واسعة على "تويتر"، حيث قارن نشطاء هذا المشهد بمشهد تلقي زعيم الوفد السيد البدوي الضربة ذاتها على مؤخرة رأسه من قبل أحد معارضيه بميدان التحرير في 2012.

وعلق العديد من النشطاء بقولهم: "تسلم الأيادي"، واصفين الحسيني بـ"مطبلاتي السيسي".
 
وقال الحسيني في حسابه على "تويتر": "أنا ومحمد شردي (مذيع مصري) في سيارة شرطة نيويورك، للإبلاغ عن الاعتداء اللفظي، والتهديد بالقتل وبتفجير مقر إقامة الرئيس السيسي".

وردا على تغريدة الحسيني؛ قال الناشط محمد سامي: "الآن تقول (شرطة) و(قانون) مثل الـ... هناك، إنما في مصر هناك بلطجة على الناس فقط، ولا وجود لقانون أو لاعتباراته". 

وعلقت يارا عادل: "كلما تسافرون إلى أي دولة مع السيسي؛ تتعرضون للاستهزاء والبهدلة والسخرية.. اجعلوا السيسي يحمي قفاك أنت وكل إعلامي حقير مؤيد له".

وغرد محمود عباس: "لن أنكر ارتياحي أبدا بعد سماعي معزوفة القفا وقلم شردي". 

وأشار أحمد علام إلى الضربات المشابهة التي تلقتها نخب إعلامية في مصر من قبل معارضين، فقال: "بعد السيد البدوي أبو قفا، ومرتضى منصور أبو قفا، وأحمد موسى أبو قفا، انضم إلى عائلة أبو قفا؛ السيد يوسف الحسيني أبو قفا".

وانتقد العديد من النشطاء تبادل الحسيني السباب المقذع مع المعارضين، قائلين إنه "لا يجدر بإعلامي يظهر على الشاشات؛ أن يقول مثل تلك الألفاظ، وأن هذا يظهر معدنه" طبقا للنشطاء.

وسخرت المغردة إيمان رشاد قائلة: "الدولة الاسلامية تنفي أن يكون لها علاقة لها بالمفخخة وبالتفجير الذي حصل لقفا الصهيوني يوسف الحسيني بأميركا، وتؤكد أن العملية تمت بنيران صديقة".

وشهد "تويتر" عدة مجادلات حول أخلاقية ضرب يوسف الحسيني، التي وصفها البعض بـ"الجبن والخسة والنذالة والضعف" طبقا لقول الناشط علاء المسعودي، الذي رد عليه عدد من المغردين قائلين: "من يحرض على قتل المدنيين ويدعو له عبر الشاشات؛ ما موقفه الأخلاقي؟".

وكان الحسيني من المحرضين على قتل معتصمي ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، والمؤيدين لطريقة فض الميدان التي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى من المعتصمين السلميين المعارضين للانقلاب.

وفي سياق متصل؛ قال نائب رئيس الجمعية المصرية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، سعيد عباسي، إن هناك وقفات ليلية ينظمها معارضو الانقلاب يوميا أمام فندق نيويورك بالاس الذي يقيم فيه السيسي، مشيرا إلى أنهم يحضرون شاشة كبيرة لعرض جرائم السيسي أمام المارة.

وأكد عباسي في تصريح لـ"عربي21" أنه سيتم الاثنين، تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر الأمم المتحدة، بالتزامن مع الكلمة الرسمية للسيسي، لافتا إلى أن هناك تعتيما على موعد الكلمة بشكل محدد.

وقال: "أنصار السيسي يعتزمون تنظيم حشد مضاد لنا، وهذا قد يكون محاولة لخداعنا وتضليلنا عن موعد كلمة رئيس الانقلاب الفعلية، لكنا مستعدون في كل الأحوال لأي تغيير".

وأضاف أن معارضي الانقلاب قاموا ببث إعلان على أكبر محطة راديو في أمريكا (010 news) يذاع على مدار أربعة أيام، مفاده أن "السيسي قاتل ومجرم، ومكانه ليس هنا"، مضيفا أن الإعلان يطالب الأمريكيين بالاتصال بنواب الكونغرس؛ ليرفضوا إرسال المساعدات الداعمة لنظام السيسي.