قطعت حكومة
اليمن علاقاتها الدبلوماسية مع
إيران، ساعات بعد قيام البحرين بإجراء مماثل، ويومين من ضبط قوات التحالف العربي سفينة إيرانية كانت تحمل أسلحة لمليشيات
الحوثي في اليمن.
وقال وزير الخارجية اليمني
رياض ياسين، الجمعة، في تصريحات صحافية، إن حكومة الشرعية اليمنية قطعت علاقتها بشكل رسمي مع جمهورية إيران، وكان "تلفزيون عدن" الحكومي قد نقل تأكيد الحكومة قطع كل العلاقات مع إيران.
وذكرت قناة عدن التلفزيونية التابعة للحكومة اليمنية الجمعة الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر أن حكومة الرئيس هادي قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
ولم تقدم القناة اليمنية أي تفاصيل أخرى، في وقت جاء فيه الخبر بعد بضعة أيام من كلمة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتهم فيها إيران بالسعي إلى تدمير بلاده.
وقال هادي في كلمته: "نقاتل في معركة الدفاع عن البلد ومقدراته وشرعيته، وحتى لا يسقط البلد في أيدي التجربة الإيرانية، التي لديها طموحات كبيرة منها السيطرة على باب المندب".
وحمل هادي الحوثيين، الذين تدعمهم إيران مسؤولية الأزمة الإنسانية في اليمن قائلا: "لعلكم تعلمون حجم المأساة الإنسانية الصعبة والمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها أبناء شعبي نتيجة حصار تلك المليشيات الظالمة، واستمرارها في غيها وانقلابها، وكذلك حجم الدمار والخراب الذي تسببت به".
القرار جاء بعد نحو يومين من ضبط قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية سفينة إيرانية كانت تحمل أسلحة للمليشيات الحوثية في اليمن، وأيضا بعد قرار مماثل اتخذته مملكة البحرين التي طردت السفير الإيراني قبل ساعات.
وهذا و أعلنت في 2013 اليمن تخفيض تمثيلها الدبلوماسي مع إيران، وذلك بعد ضبط سفن إيرانية تحمل أسلحة للحوثيين في البحر الأحمر
وكانت مملكة البحرين قد أعلنت الخميس سحب سفيرها من طهران، واعتبار القائم بأعمال سفارة إيران بالمنامة، شخصا غير مرغوب فيه، وإمهاله 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وذلك بعد القبض على خلايا إرهابية مرتبطة بإيران، وجاء قرار البحرين بعد نحو أسبوع من اتخاذ بلجيكا القرار نفسه وقطعت علاقاتها مع إيران باعتبارها دولة إرهابية، واتخذت ماليزيا القرار ذاته وقطعت كل علاقاتها مع الشيعة بشكل عام، وإيران بشكل خاص.
يذكر أن مملكة البحرين استدعت سفيرها في طهران الخميس، كما طردت القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة وأمهلته 72 ساعة لمغادرة البلاد.