واصل إمام جمعة طهران هجومه على
السعودية إثر
حادثة منى، متهما النظام السعودي بأنه عاجز عن إدارة شؤون
الحج، ومنتقدا الدور السعودي في
اليمن.
ونقلت وكالة "تسنيم"
الإيرانية، عن إمام جمعة طهران المؤقت، أحمد جنتي، أن "عدم كفاءة وجدارة نظام آل سعود لإدارة شؤون الحجاج وراء حادثة منى".
ودعا جنتي في خطبته إلى "العمل المشترك لتشكيل لجنة تقصي الحقائق" للبت في حادثة منى، مضيفا أنه يتوقع أن يؤدي تدخل الأمريكيين إلى عرقلة الموضوع، باعتبار أنهم حلفاء آل سعود، وفق قوله، وأنهم قد يكتفون بإدانة الفاجعة فقط.
وأشار في معرض هجومه إلى تهديد قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي لنظام آل سعود، بخصوص إرسال جثث القتلى الإيرانيين إلى وطنهم، وعدم دفنها هناك، ومتابعته لهذا الموضوع.
وقال إن هذه الضغوطات التي مارسها خامنئي أدت إلى تجاوب النظام السعودي الذي كان يريد عدم إرسال جثث ضحايا منى، ويضع العراقيل في هذا السبيل.
ودعا إمام جمعة طهران المؤقت الحكومة والسلطة القضائية وكل الجهات المعنية في إيران إلى تضافر الجهود، ومتابعة موضوع الحجاج الإيرانيين المفقودين الذي بلغ عددم 64 حاجا، وعدم تهميش هذا الموضوع والغفلة عنه.
ولم يفت جنتي أن يصف التحالف العربي بقيادة السعودية بـ"العدوان" على الشعب اليمني، وأشاد بـ"مقاومة" الحوثيين التي مر عليها أكثر من سبعة أشهر.
واتهم النظام السعودي بأنه "يريق دماء المسلمين"، مضيفا أن نظام آل سعود "يزعم بأنه خادم الحرمين الشريفين، في حين أنه يدعم عصابة داعش الإرهابية، ويمدها بالمال والسلاح لقتل المسلمين"، وفق قوله.
يشار إلى أن جثامين القتلى الإيرانيين تصل في دفعات إلى طهران، حيث أعيدت جثامين 114 إيرانيا لقوا مصرعهم خلال التدافع في منى، الأحد الماضي إلى طهران، غداة إعادة أولى جثامين ضحايا الحادث، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
ولقي بالإجمال 464 إيرانيا مصرعهم في هذا التدافع، الذي حصل في 24 أيلول/ سبتمبر في منى قرب مكة المكرمة، وأسفر بالإجمال عن 769 قتيلا، بحسب ما أعلنت السعودية، فيما تحتج إيران على هذه الحصيلة، مقدرة عدد القتلى بما بين 2000 و5000.
يذكر أن مجموعات إيرانية رفعت لافتات تدعو بالموت على "آل سعود" والملك سلمان بن عبد العزيز، بعدما حمّلوه المسؤولية عن حادثة منى.