انقلبت الآية، وصار المُستعمِر
الإسرائيلي المحتل الذي يقتل ويذبح، صديقا صاحب الحق، والمظلوم المستعمَر
الفلسطيني الذي سرقت أرضه وقتل أولاده "مجرما إرهابيا"، بنظر كاتب عربي يدعى عبدالله الهدلق.
الهدلق قلب المعايير في مقاله الذي كتبه في صحيفة الوطن
الكويتية، الأحد، وهاجم الشعب الفلسطيني، متهما إياه بالإرهاب وارتكاب الجرائم، بعد الهبة الشعبية الأخيرة، وطعن عشرات الإسرائيليين بالسكاكين.
وقال الهدلق إنه يجب على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقف ما أسماه "التحريض على الكراهية كما أنه يجب عليه إدانة الهجمات التي تستهدف إسرائيليين"، مستشهدا بكلام رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "إرهاب السكاكين الفلسطيني لن يهزم إسرائيل".
وزعم الكاتب الكويتي أنه من حق إسرائيل "الدفاع عن النفس وقتل
الإرهابيين الفلسطينيين مهما كانت أعمارهم، أطفالا وشبابا ذكورا وإناثا"، أمام ما وصفه الهدلق بـ"جرائم الفلسطينيين وإرهاب سكاكينهم ضد الجنود الإسرائيليين ومحاولات الاستيلاء على أسلحتهم".
وتحير الكاتب العربي من صمت المجتمع الدولي عما أسماه "جرائم الفلسطينيين ضد الإسرائيليين واستمرار مسلسل طعن الإسرائيليين وتنامي إرهاب السكاكين الفلسطيني، وأنه ينكر ذلك المجتمع الدولي حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها وعن شعبها ومواطنيها".
وادعى أن "دولة إسرائيل ستبقى قائمة لا يُرهبها إرهاب السكاكين الفلسطيني، بينما شتات مخيمات اللاجئين الفلسطيني زائل لا محالة لأنه باطل فلسطيني أمام حقّ إسرائيلي واضح وجلي، على الرغم من تخاذل المجتمع الدولي عن مناصرة إسرائيل في دفاعها عن نفسها وعن شعبها وجنودها".
وقال في ختام مقاله: "هكذا ينتصر الحق الإسرائيلي على الرغم من قلَّةِ مُناصريه ويُهزمُ الباطلُ (الفلسطيني!) على الرغم من كثرة المصفقين له".