لليوم الثاني على التوالي، قاطعت جموع الشعب
المصري الانتخابات البرلمانية في إجماع شعبي غير معلن، حيث اكتفى الآلاف منهم بالمشاركة عبر
تويتر بالسخرية من خلو المقار الانتخابية والتندر عليها.
وعلى جانب آخر، شارك آلاف آخرون عبر تويتر بالتنديد بإجراء تلك الانتخابات في الأساس، قائلين إن "من السفه النزول لانتخابات نعلم يقينا أنها هراء، فالسلطة هي الجيش"، طبقا لقول النشطاء.
وقد احتل هاشتاج "برضه محدش راح" المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا، وطبقا لموقع تحليل الوسوم "keyhole"، فقد بلغت نسبة المشاهدات في وسم "برضه محدش راح" حتى الآن 3,277,831 مشاهدة بحسب الموقع.
وعبر الهاشتاج قال أحمد حلمي "وهنقول إن ضعف الإقبال دليل على تأييد الشعب للرئيس وعدم رغبته في وجود برلمان..انت بتكتب يا احمااااا... برضو محدش راح".
وعلق الإعلامي محمد الجوادي: "قلت مرارا قبل الانقلاب وبعده، إن الشعب المصري أفضل من نخبته، الشعب هو المعلم، برضو محدش راح، نعيش مرحلة انتقالية بين ديموقراطية ضيعها سفهاؤنا ومتخاذلون وديموقراطية سيحييها العقلاء والمؤمنون ويحميها المضحون والمتعظون".
وقالت حركة "شباب 6 إبريل" إن "نظام الفساد سيعلن ارتفاع نسب التصويت ونجاح المرشحين التابعين له ومطلوب من المصريين يكدبوا نفسهم وعنيهم ويصدقوا كاذبون، برضو محدش راح".
وعلق الحقوقي هيثم أبو خليل "يسألونك عن الشباب ..فقل لهم معتقلين ومختطفين ومطاردين أو مدفونين شهداء بالمقابر...!".
بينما شكك شريف أحمد في جدوى العزوف عن الانتخابات فقال: "تفتكروا عزوف الناخبين هايفرق معاهم؟ هو اللي خان وقتل وسرق هتفرق معاه؟ حد شاف رقاصة بتستحي".
وغرد الشاعر عبدالرحمن يوسف قائلا: "وبعد كل هذا السب في الشعب المصري العظيم برضو محدش راح".
وعلق الإعلامي معتز مطر بقوله: "الدعارة ممكن أن تكون سياسية.. ومشهد انتخابات البرلمان اللي دعا إليها
السيسي باسم الشهيد.. داعر بامتياز، هذا أكبر تصويت عقابي في تاريخ مصر، هذه أكبر صفعة شعبية في تاريخ البلاد".
بينما قال الناشط أمير مصطفى: "لما تكون خاطف الرئيس ومغتصب السلطة وقاتل شعبك وحارق جثثهم ومدمرالاقتصاد، بلاش تعمل انتخابات، وارحم قفاك اللي الشعب معلم عليه، برضو محدش راح".
كذلك شارك مجدي خليل قائلا: "بعد أن قتل السيسي آلاف واعتقل أكثر من 50 الف شاب ظن أن شباب مصر قد ركعوا له، وأثبتت فضيحة البرلمان أن شباب مصر لن يركع".
وسخرت ياسمين فوزي من ضعف الإقبال فقالت: "معلش أصل الانتخابات كانت عائلية، وأتعملت ع الضيق كده ومعزموش فيها غير أهالي المرشحين بس.. توفيرا للنفقات".
وأضاف الصحفي أحمد السعيد: "بيقولك العبرة مش بالإقبال، العبرة بالفرز. وأنا بأقوله العبرة بالتعريض والتزوير اللي تعودتم عليه، ولكن لا تنسوا ما حدث بعد برلمان عز".
وغردت الناشطة نداء محمد بقولها: "كانوا بيقولوا الإخوان بينجحوا بالرشاوي والزيت والسكر، دلوقتي مفيش إخوان، والرشاوي شغاله زي الرز، بس بردو برضو محدش راح".
وقال مصطفى حنفي: "أنباء عن تمديد عملية التصويت إلى يوم القيامة علشان يبقي من اللجنة على جهنم على طول".
بينما سخر هادي مصطفى قائلا: "ورق التصويت الباقي من انتخابات الرئاسة، الدستور و النواب ممكن نعمله مراكب ورق لزيادة المراكب المارة بالقناة الجديدة".
وكان النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قد دشنوا العديد من الهاشتاجات والحملات الإلكترونية التي دعت إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية، والذي وصفوه ببرلمان الدم.