اتهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني، علي
شمخاني، في تصريحات له،
السعودية بدعم "مخربين" داخل إيران، حيث قال إن "المتورطين في جريمة إطلاق النار في
دزفول (جنوبي إيران) مرتزقة للاستخبارات السعودية".
وقال إن كانت السعودية تتطلع إلى حل مشكلاتها مع إيران "فعليها أن تكف عن أعمالها التخريبية ضدنا".
وحول العلاقات بين إيران والسعودية وآفاق تسوية المشكلات بين الجانبين، قال شمخاني لبرنامج "من طهران" على قناة "العالم": "إن كان السعوديون يتطلعون إلى تسوية مشكلاتهم مع إيران، فإن عليهم أن يكفوا عن أعمالهم التخريبية".
وواصل شمخاني هجومه على السعودية بالقول إنها "تقوم بأعمال سلبية داخل إيران"، مضيفا أن "الخلية التي قامت مؤخرا باستهداف موكب للعزاء في مدينة دزفول، ما أدى إلى مقتل شخصين، كانت مدعومة من الاستخبارات السعودية.
وقال المسؤول الإيراني إن "الأموال السعودية تلعب دورها حاليا في تدمير سوريا، وقصف الأبرياء في اليمن"، مضيفا أن السعودية "تسعى في كل مناسبة إلى تعبئة العرب ضد إيران دون أي مبرر، في حين لا ضرورة لهذا الأمر".
وبشأن فاجعة منى ومسألة المفقودين، قال شمخاني: "على السعوديين أن يتعاونوا في هذا المجال، ويجب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق" .
ونوه قائلا: "حين يقول السعوديون رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي، فإننا أيضا نقول ذلك، نقول لهم إن مشكلاتكم كانت هذه، تعالوا وشكلوا لجنة لتقصي الحقائق، لتكتشفوا سبب هذه الفاجعة".
وقال: "يجب تقديم ضمانات لعدم تكرار مثل هذه الفاجعة، كما أن مسألة المفقودين هي مسألة جدية لا يمكن نسيانها أو التغاضي عنها.
وردا على سؤال بشأن مصير رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ورؤية أمريكا وحلفائها حول رحيله وموقف إيران من هذا الأمر، قال شمخاني إن "إيران تدعم خيار الشعب السوري مهما كان. وموقف الشعب السوري حاليا هو التثبيت والانتخاب وتحديد المصير بواسطة صناديق الاقتراع".
وأشار شمخاني إلى عدم وجود خلاف في وجهات النظر بين إيران وروسيا حيال هذا الأمر، وقال: "طبعا ما تغير هنا هو موقف الغرب. لقد كانوا يرفضون مشاركة الأسد في هذه العملية، ولكنهم اليوم يعترفون بأنه لا خيار أمامهم سوى ذلك".
وقال شمخاني: "بعد أن دمر الغرب البنى التحتية في سوريا، إلى جانب الخسائر البشرية الهائلة، والهجرة والتشرد، التي هي للأسف من نتاج الأوضاع المضطربة، وبعد أن بات يشعر اليوم بالخطر على حدوده بسبب تدفق اللاجئين بأعداد هائلة، بدأ يدرك مدى عمق الأزمة، وما يعني خطر داعش. لذلك بدأ العمل بمراجعة التوجه الذي تبنته إيران قبل أربعة أعوام ونصف العام".