كشفت رسالة مسربة من سجون الأمن الوطني في الفيوم بمصر، نشرتها شبكة "رصد" الإخبارية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في السجون
المصرية، مشيرة إلى أنهم يتلقون "تعذيبا جنسيا" في هذه السجون.
وتداول مستخدمو التواصل الاجتماعي الرسالة المسربة بكثافة على موقعي "تويتر" و"فيسبوك"، مهاجمين النظام المصري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت الرسالة المسربة، التي كتبها أحد المعتقلين بخط يده، أن التعذيب في
السجون المصرية "عملية ممنهجة" بقواعد وأوضاع مختلفة، خصوصا على المعتقلين السياسيين، للحصول على الاعترافات التي ترغب بها السلطات، أو لكسر المعتقلين نفسيا، بحسب مغردين.
وكان من أبرز ما كشفته الرسالة المسربة هو "الاعتداء الجنسي" على المعتقلين، لإجبارهم على الاعتراف والنطق بأسماء رفقائهم، على يد ضباط أجهزة الأمن، فيما اعتبره مغردون من أكبر أسباب التطرف التي تسيطر على الشباب المصري، وتوجهه نحو التنظيمات المتطرفة مثل تنظيم الدولة.
وكشفت الرسالة المسربة أن التعذيب بالكهرباء للأعضاء التناسلية أصبح منهجيا داخل أروقة سجون الأمن الوطني في مصر، حيث يتم توصيل أسلاك كهربائية بأعضاء المعتقل التناسلية، وصعقه مرارا حتى يغشى عليه.
وشرحت الرسالة أوضاع تعذيب متفرقة وشديدة الوحشية، ومنها "الكسر المتعمد للأطراف مع ترك المعتقل دون تجبير أو علاج، وكذلك أوردت الرسالة أوضاع تعذيب شبيهة بتلك التي تمارسها سجون النظام السوري بحق معتقليه، كإطفاء السجائر في أجساد المعتقلين، والجلد والشبح".
وكانت الإهانة النفسية من الأمور الواضحة بشكل كبير في الرسالة المسربة، حيث يجبر المعتقل على امتثال وضعيات "حيوانية" كالكلب والدودة والتصرف مثلها، إذ يؤمر بعضهم بأن يتعاملوا ككلب نابح ويخطوا مثله؛ لكي يعتق نفسه من حصة التعذيب اليومية، كما يؤمر بعض المعتقلين بتنفيذ وضع الدودة، حيث يقوم المعتقل بالزحف طول اليوم كدودة والتصرف بهذا الشكل المهين.