رفض شيخ الأزهر بمصر، الدكتور
أحمد الطيب، دعوات التشييع في المنطقة، ووصفها بـأنها "خطة كبرى هدفها التدخل في شؤون الدول والهيمنة على المنطقة، وهو ما يرفضه الأزهر تماما".
وبحسب صحيفة "
المصري اليوم"، فقد قال شيخ الأزهر، إن اعتراضه ليس على المذهب من ناحية المبدأ، ولكن "الاعتراض على ترويج المذهب بين أهل
السنة، انطلاقا من منطلقات سياسية بحتة لن تنجح رغم المبالغ المالية الكبيرة المرصودة لها".
وفي الحديث الذي نقلته مشيخة الأزهر، علق الطيب على "الخلافة" التي تعتبر من أبرز نقاط الخلاف السني الشيعي، بأن "الخلافة من الأمور التي تتغير بتغير الزمان والمكان، ولو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فرض على أمته صورة واحدة في طريقة اختيار الأمة لحكامها أو استخلف شخصا معينا، وأصبح هذا فرضا على المسلمين أو حتى سُنّة من السُّنن لوقعت الأمة في حرج شديد من أمرها، خاصة مع وضع العالم الإسلامي والعربي الآن"، مبينا أن "ما فعله الرسول عليه السلام يفسح مكانا للرأي العام في سياسة الناس، وهذا ما حدث في اجتماع السقيفة الذي كان تجسيدا لديمقراطية لم يعرفها الناس إلّا بعد عِدة قرون".
وتابع: "إن ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من ترك الناس يختارون الأسلوب الذين يريدونه في اختيار خليفتهم أو إمامهم هو الأفضل، وقول البعض إن مرضه كان شديدا ومنعه من ذلك، ظاهر البطلان؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يتكلم ويدير أمر المسلمين، وذلك أنه حين اشتد عليه المرض قال: (مُروا أبا بكر فليصلِّ بالناس)، وكان بإمكانه أن يأمره بأن يخرج للناس ويعلن أنه قال له: إنك خليفتي من بعدي، أو إن عليّا هو الإمام من بعدي، لكن لم يفعل ذلك، ما يدل على أنه لم يرد ذلك من الأساس، وإنما أراد عكسه تماما وهو عدم تقييد أمته بقانون معين في اختيار رؤسائهم وحكامهم يكون عليهم قيدا، ويعجزون عن تنفيذه حين تتسع الأمة وتترامى أطرافها".