سياسة عربية

حلمي النمنم: الإخوان ساوموني على الإلحاد مقابل البنا

اعتبر النمنم أن سبب عداء الإخوان له دراساته عن سيد قطب والبنا - أرشيفية
اعتبر النمنم أن سبب عداء الإخوان له دراساته عن سيد قطب والبنا - أرشيفية
زعم وزير الثقافة المصري، حلمي النمنم، أن الإخوان المسلمين ساوموه على "نكران وجود الله" مقابل عدم المساس بـ"حسن البنا"، على حد قوله، جاء ذلك في حوار له، الإثنين، مع صحيفة "فيتو" الورقية.

ففي معرض إجابته عن سؤال يتعلق بموقفه المناهض لـ"الوهابية"، باعتبار ذلك سبب العداء بينه وبين "تيارات الإسلام السياسي"، بتعبير الصحيفة، قال النمنم: "سبب العداء دراساتي عن سيد قطب، وحسن البنا، ففي حزيران/ يونيو 2011 صدر كتابي "حسن البنا الذي لا يعرفه أحد"، وتعجلت في إصداره لأني كنت أرى أن الإخوان قادمون، وكتبت ثلاث مقالات في جريدة "المصري اليوم" عن حسن البنا، كنت أمهد بها لهذا الكتاب، وبعدها جاءتني رسالة من أحد قيادات  جماعة الإخوان".

وأوضح النمنم أن نص الرسالة كان كالتالي: "نحن نعرفك جيدا.. نعرف نزاهتك المالية.. ونعرف أخلاقك.. ونعرف بأنك لم تكن على صلة أو متورط مع أجهزة حسني مبارك.. ونعرف، ونعرف... وأمامك كل شيء، حتى لو قلت إن الله غير موجود.. لكن لا تقترب من "حسن البنا".

وذكر النمنم قصة هذه الرسالة في حواره مع "فيتو"، لأول مرة، دون أن يقدم  دليلا عليها، كما لم يصرح باسم القيادة الإخوانية التي قال إنها أرسلتها إليه.

و"حلمي النمنم" كاتب يساري معروف بأنه "علماني متطرف"، وشديد العداء للإسلاميين، وكان أحد المطالبين بحذف أي مواد في دستور 2014 تتعلق بالشريعة الإسلامية، مؤكدا أن مصر دولة "علمانية بالفطرة"، وأن هذا هو الوقت المناسب للتخلص من كل ما له علاقة بالإسلام السياسي، وتم اختياره وزيرا للثقافة بحكومة شريف إسماعيل التي تشكلت في 19 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وفي الحوار واصل النمنم حديثه قائلا: "كان أن عجلت بإصدار الكتاب، فقد أثبت في الكتاب بالوثائق "أكذوبة حسن البنا وسيد قطب"، فهذه هي المعركة الحقيقية، والدليل أن المجتمع المصري فيه ملحدون. وأيضا عندما أصدر عبد الوهاب المسيري كتاب "العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة"، وقال حينذاك إنه يرحب بالعلمانية الجزئية، ورحب الإسلاميون بعبد الوهاب المسيري، وكتابه، في الوقت نفسه".

وخاطب محاوره: "أحيلك إلى كتابين لفهمي هويدي، هما: "القرآن والسلطان"، و"مواطنون لا ذميون"، والكتابان دعوة للدولة المدنية العلمانية الصريحة، بشكل لا يستطيع أي كاتب علماني في مصر الآن أن يكتب مثلهما، وما زالت الكتب تطبع حتى الآن، ولم يهاجم فهمي هويدي أحد من الإسلاميين".

وتابع النمنم: "القضية تتلخص في عدم المساس بقدس الأقداس لديهم، وهما: حسن البنا، وسيد قطب".

ووصف "بعض الجماعات السلفية" بأنها طعّمت سلفيتها بأفكار سيد قطب، وحسن البنا، وهم من  نسميهم "السلفية الجهادية"، حسبما قال.

وتابع: أتذكر الدراسة التي قدمها الراحل حسام تمام بعنوان "تسلف الإخوان"، التي تكشف عن المنطقة المشتركة بينهم، وهي أفكار سيد قطب.

وحول اتهام البعض له بأنه يطالب بمزيد من الدماء لاستئصال الإسلام السياسي لإقامة دولة مدنية، قال: "لم أطالب بمزيد من الدماء، ولكن أيام اعتصام رابعة، تنبأت، وقلت إنه فيه دماء سُفكت، وسيسفك مزيد منها، وواجبنا ألا يصل الأمر لحرب أهلية، لأنني أعرف أننا أمام تيار دموي، يضع الموت على رأس أولوياته، فكلامي كان نبوءة.. فهل صدقت أم كذبت؟! ولأنه لا يصب في صالح الإخوان اتهموني بذلك".

وأضاف: "هذا الكلام قلته في مؤتمر مدته 125 دقيقة أذيع على الهواء مباشرة، واقتطعت قناة "الجزيرة" هذه الجملة من الفيديو".  

وكان الشيخ عصام تليمة، كتب مقالا بصحيفة "عربي21"، تحت عنوان: "هل حلمي النمنم وزير الثقافة ملحد؟، قال فيه إن معظم كتابات حلمي النمنم عن الإسلاميين، وعن الإخوان تحديدا، يسير فيها على خطى رفعت السعيد، "فكلاهما يضع النتيجة أولا، ويقرر ما يهوى، ثم بعد ذلك يبحث عما يؤيد هواه وما يحب، سواء اتفق مع الحقيقة أم اختلف معها، ومعظم ما يكتبه يختلف مع الحقيقة العلمية، والإنصاف العلمي، وهو منهج أقل ما يوصف بأنه مجاف للأمانة العلمية".

وأضاف تليمة أن كلام النمنم عن سيد قطب، في معظمه، يحمل خيانة للمنهج العلمي، وعدم صدق في النقل، وتجنيا واضحا، يدركه كل مطلع على تاريخ سيد قطب، وأعماله الكاملة.

ووصف ادعاءاته بأن الإخوان حجبوا وثائق في سنة حكمهم، بأنها كلام تافه، ومملوء بالكذب، وكشف عن أن النمنم طلب منه ذات مرة أسئلة يجيب عنها الشيخ، معجبا فيه وبآرائه، وبوسطيته، وبغزير علمه، فكنت الوسيط لدى الشيخ ليجيبه عنها، وفعلا نشرها في موضوع بعد ذلك، ثم طلب طلبا آخر، أن تنشر دار الهلال كتابا للشيخ القرضاوي، وكلمت الشيخ، واتفقنا على أن ينشر الكتاب، ويتنازل عن نسبته المالية، شريطة أن تكون لصالح القارئ بتخفيض سعر الكتاب، وفعلا تم نشر كتاب: (فقه الصيام والقيام).

ويُذكر أن النمنم شق طريقه صاعدا، في ظل سلطات الانقلاب، من كاتب صحفي في الصحف المصرية، كل بضاعته اتهام الإسلاميين والإخوان وحسن البنا وسيد قطب والوهابية، بكل نقيصة، إلى كونه مسؤولا عن إدارة النشر بالمجلس الأعلى للثقافة، ثم رئيسا لتحرير مجلة "المحيط" بوزارة الثقافة، ثم نائبا لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ثم رئيسا للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق، ثم "قائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للكتاب".

وله إصدارات عدة أبرزها: حسن البنا الذي لا يعرفه أحد، وسيد قطب وثورة يوليو، والأزهر: الشيخ والمشيخة، ووليمة للإرهاب الديني، وسيد قطب: سيرة التحولات، والحسبة وحرية التعبير، وطه حسين والصهيونية، وجذور الإرهاب، وأيام سليم الأول في مصر، ورسائل الشيخ علي يوسف، وصفية السادات، والتاريخ المجهول: المفكرون العرب، والصهيونية، وفلسطين.
التعليقات (5)
محسن الحميري
الثلاثاء، 01-12-2015 05:11 ص
اتقي الله من هذا الكذب .. حسبي الله ونعم الوكيل
Adam
الإثنين، 30-11-2015 07:57 م
Nemnem i.e., micro or nothing, it is a name that perfectly suits its beare
aminshahin
الإثنين، 30-11-2015 06:10 م
هذا الكلب يزيف الكلام وما قصده الاخوان انه حر في اعتقاده وعليه ان يلتزم بالادب ولل يشوه او يسىئ للامام الشهيد حسن البنا
amin shahin
الإثنين، 30-11-2015 06:08 م
للقحبة تتوب ولا ماء يروب مخيون بكار وبرهامي اقحب منها
dr hicham
الإثنين، 30-11-2015 04:56 م
vraiment un grand lache.les freres musilments sont tjrs les meilleures est tous le monde arabolusilment sont avec les freres musilments