روايتان مختلفتان صدرتا من السلطات الأمريكية وتنظيم الدولة، حول حادثة إطلاق النار في ولاية كاليفورنيا، والتي أسفرت عن قتل 14 شخصا وجرح 17 آخرين. ففي الوقت الذي تنفي فيه أمريكا صلة المشتبهين بهما بالتنظيم، يؤكد الأخير أنهما كانا مناصرين له.
مدير "إف.بي.آي" سارع بعد أقل من ساعة من إشارة تنظيم الدولة إلى أن المنفذين كانا من مناصرين له، سارع إلى نفي الأمر، مؤكدا أن "لا مؤشر على أن المتهمين في حادث كاليفورنيا كانا ضمن جماعة أكبر".
وقال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) الجمعة إن المحققين لم يكشفوا حتى الآن أي دليل يشير إلى أن المتهمين بإطلاق النار في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا كانا ينتميان لأي تنظيم متشدد، رغم أن المذبحة ربما كانت عملا إرهابيا.
وقال كومي للصحفيين: "حتى الآن لا يوجد أي مؤشر على أن هذين القاتلين كانا ضمن أي جماعة منظمة أكبر حجما أو جزءا من أي خلية. لا يوجد أي مؤشر على أنهما جزء من شبكة".
تأتي تصريحات مكتب التحقيقات الفدرالي، بعد أن انكب على تحليل هواتف محمولة وأقراص صلبة تعود إلى الزوجين؛ سيد فاروق (28 عاما) وزوجته الباكستانية التي تبلغ 27 عاما اللذين قاما بتنفيذ العملية.
وذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز الجمعة نقلا عن مسؤول اتحادي في إنفاذ القانون أن سيد فاروق الذي أطلق النار في سان برنادينو بولاية
كاليفورنيا الأمريكية كانت له اتصالات مع أشخاص من تنظيمين متشددين اثنين على الأقل من بينهما جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سوريا.
وقالت الصحيفة إن المسؤول وصف"نوعا ما" من الاتصال بين فاروق وأشخاص من جبهة النصرة وجماعة الشباب "المتطرفة" في الصومال.
وأضافت انه لم يُعرف شكل هذه الاتصالات أو الأشخاص الذين جرت معهم .
اقرأ أيضا: تنظيم الدولة يتوعد واشنطن بعد هجمات باريس (فيديو)
لكن تنظيم الدولة يرى الأمر على غير ما تراه السلطات الأمريكية، حيث قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة إن منفذي هجوم كاليفورنيا، هما زوجان باكستانيان مناصران لـ"الدولة".
وقالت إن الهجوم يأتي عقب أيام من تصريحات لمسؤولين أمريكيين، قالوا فيها إن الولايات المتحدة الأمريكية بعيدة عن "الهجمات الإرهابية".
وكان التنظيم قد حذر إبان هجوم فرنسا الأخير الشهر الماضي، الدول التي تشارك في شن ضربات جوية في سوريا، من أنها ستلقى مصير فرنسا نفسه، وتوعد بشن هجوم في واشنطن.
وقال رجل في فيديو منسوب إلى "الدولة": "نقول للدول التي تشارك في الحملة الصليبية: والله لك يوم بإذن الله كيوم فرنسا.. والله إن كنا دككنا فرنسا في عقر دارها في باريس، فقسما قسما لندكن أمريكا في عقرها في واشنطن بإذن الله تعالى".