أعلنت مجلة "تايم" الأمريكية عن اختيارها المستشارة الألمانية أنجيلا
ميركل شخصية عام
2015؛ لفتحها الحدود واستقبالها اللاجئين، خاصة السوريين.
وقدمت المجلة عرضا لمسيرة المستشارة الألمانية السياسية، ودورها القيادي في الاتحاد الأوروبي، ورفضها للغة التخويف، فقد ردت على امرأة سألتها عن مخاطر سياستها على ألمانيا من فتح الباب أمام اللاجئين وأسلمة أوروبا، بالقول: "الثقافة والمجتمع اللذان يتشكلان بالخوف لن يمسكان أبدا بالمستقبل".
ويشير التقرير إلى أن إرث ميركل وجرأتها وتصميمها وحزمها القيادي يمثل تحديا لأوروبا أكثر، ويمثل تحديا لخارج أوروبا أيضا. وهو إرث نابع من طفولتها، فقد نشأت خلف جدار يفصل بلدها. وينبع من تجربتها وأسلوبها الذي تعلمته في الطفولة وانضباطها وتمسكها بالأمور التي تعد "مهمة لنا"، كما تقول.
وتذكر المجلة أن من الأسماء التي رشحت لشخصية العام زعيم تنظيم الدولة أبو بكر
البغدادي، الذي تقول إنه حوّل حركة منشقة عن تنظيم القاعدة والخارج من فوضى الحرب الأهلية في العراق وسوريا إلى تنظيم عابر للحدود. وفي عام 2015، خطط لعمليات استهدفت العدو البعيد، كانت آخرها الهجمات على باريس.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن البغدادي يهدف إلى تجنيد المقاتلين الأجانب إلى ساحة الحرب، التي تقضي كل شهر على ألف من أتباعه، منهم 50 إلى 60 انتحاريا. مشيرا إلى أن البغدادي تعلم من دروس الماضي وتجربته الصاعدة والهابطة في السجون والقصور، وهو لم يصنع فوضى الشرق الأوسط، أو يخترع الإنترنت، لكنه عرف كيف يستغلها لتحقيق طموحاته.
وتفيد المجلة بأنه من خلال سيطرة البغدادي على النفط في سوريا والعراق، فإنه استطاع بناء منظمة ثرية جلبت له معها أعداء، مثل روسيا، التي دخلت الحرب قبل شهرين.
ويورد التقرير أن عام التحولات بالنسبة للبغدادي بدأ في 7 كانون الثاني/ يناير، بعملية "شارلي إيبدو". وشهد بقية العام سلسلة من الهجمات الدموية من طرابلس إلى تونس ومصر وبيروت. وتعرض تنظيمه لتراجعات في المناطق التي سيطر عليها في العراق وسوريا.
وتختم "
التايم" تقريرها بالإشارة إلى أنه كان هناك مرشحون لشخصية العام، مثل المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري دونالد
ترامب، الذي أثار عاصفة يوم أمس عندما دعا إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. وكذلك الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي أدى دورا في تحقيق الاتفاق النووي مع مجموعة خمسة+ واحد.