انتقدت منظمة "
هيومن رايتس ووتش" الأمريكية المدافعة عن حقوق الإنسان الأحد، الحكم الذي أصدرته محكمة أمن الدولة الأردنية بالسجن لمدة عامين بحق الداعية الأردني
إياد القنيبي، الذي يعمل أستاذا جامعيا بعد إدانته بـ "التحريض على مناهضة نظام الحكم" من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
وأصدرت محكمة أمن الدولة في السابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، حكما بالسجن لمدة عامين بحق الداعية إياد القنيبي، الحاصل على شهادة دكتوراه في علم الأدوية عام 2003 من جامعة هيوستن الأمريكية في ولاية تكساس، والذي يعمل أستاذ صيدلة في جامعة العلوم التطبيقية، بعد إدانته بـ"التحريض على مناهضة نظام الحكم".
وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في بيان إن "الحكم يشير إلى نهج أكثر صرامة من قبل السلطات الأردنية تجاه الجرائم المتعلقة بحرية التعبير".
ونقل البيان عن سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في المنظمة، قولها إن "ادعاء الأردن احترامه حرية التعبير ليس ذا مصداقية عندما يزج تعليق بسيط على فيسبوك بصاحبه في السجن لعامين".
وأوضحت أن "الاعتقالات والمحاكمات بسبب الانتقاد السلمي غير مبررة وعقابية، ليس في حق من تستهدف فحسب، بل لها تأثير أوسع ومخيف على حرية الكلمة والتعبير عن المعارضة المشروعة".
ودعت ويتسن السلطات الأردنية إلى "التوقف عن الملاحقات القضائية للخطاب السلمي وضمان أن لا تنتهك البلاد الحقوق الأساسية".
والقنيبي موقوف منذ منتصف حزيران/ يونيو الماضي، بتهمة التحريض على مناهضة نظام الحكم في الأردن بعد نشره رسالة صوتية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "الأردن نحو الهاوية".
وانتقد القنيبي، وهو من مواليد الكويت عام 1975، في التسجيل دعوة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز وزعيم الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي إلى المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الشونة على شاطئ البحر الميت في أيار/ مايو الماضي، وتوقيع مذكرة تفاهم لاستيراد الغاز من إسرائيل، كما أنه انتقد مشاركة الأردن في مسيرة باريس ضد الإرهاب بعد الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة مطلع العام الحالي.
وانتقد القنيبي إقامة مهرجانات بمشاركة شبان وشابات وعروض أزياء وفعاليات أخرى.
وقال: "هذه كلها بوادر جديدة غير مسبوقة في المجتمع الأردني تضاف إلى المنكرات والمصائب الكثيرة القديمة".