أصدر قاضي التحقيق المكلف بقضية الهجوم المُسلّح الذي استهدف أحد فنادق محافظة
سوسة التونسية في حزيران/ يونيو من العام الماضي بطاقة إيداع بالسجن، الاثنين، ضدّ خمسة أعوان تابعين للأمن السياحي.
وكان قاضي التحقيق نفسه أصدر، الخميس الماضي، بطاقة إيداع بالسجن ضدّ رئيس فرقة
الأمن السياحي بعد ثمانية أشهر على وقوع الجريمة، التي نفّذها سيف الدين الرزقي المكنى بأبي يحي القيرواني وراح ضحيتها 39 سائحا أجنبيا وأصيب فيها 54 آخرين.
ونشرت صحيفة "الشروق"، الأحد، جانبا من أقوال عناصر الشرطة السياحية المكلّفين بتأمين حراسة المنطقة، حيث وُجّهت إليهم تهم من قبيل "التراجع وعدم القيام بالواجب في مواجهة مُنفّذ الهجوم الذي كان يطلق النار بصفة عشوائية".
وقال رئيس فرقة الأمن السياحي في اعترافاته إنّه "تراجع إلى مكتبه البعيد عن نزل "الامبريال" لأنّه لم يكن مسلّحا ولا يرتدى واقيا صدريا ساعة وقوع الجريمة"، مشيرا إلى أنّه "لم يواجه العنصر الإرهابي الذي كان يطلق النار في اتجاه السيّاح"، وفق الصحيفة.
كما تمّ العثور على تسجيل يكشف عملية انسحاب عناصر أمنية دون الدخول في مواجهة مع المسلّح سيف الدين الرزقي، فيما تبين أيضا تراجع أمنيين آخرين مسلحين يرتدون الزي المدني وعدم تقدمهم لمواجهة الرزقي، قبل أن تحضر فرقة مختصة في مكافحة الإرهاب وتتولى تصفيته.
وكان وزير الداخلية السابق محمد ناجم الغرسلي أقال مديرين عامين عقب الهجوم، فيما تبنى تنظيم الدولة العملية.
وشهدت تونس عمليات مماثلة استهدفت متحف باردو المحاذي لمجلس نواب الشعب في آذار/مارس الماضي سقط فيها 22 قتيلا، وحافلة تابعة للأمن الرئاسي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ذهب ضحيتها 13 عنصرا من الحرس الرئاسي.