أُُعلن في أطراف مدينة
إدلب، التي يسطر عليها جيش الفتح، عن تشكيل حركة عسكرية جديدة تابعة تحت مسمى "حركة حراس الشام"، ضمت عددا من
الكتائب والألوية، أبرزها "لواء شهداء إدلب"، الذي كان يتبع لكتائب وألوية جمال معروف التي قضت عليها جبهة النصرة العام الماضي.
وفي بيان حصلت
"عربي21" على نسخة منه، قالت حركة حراس الشام إنه لا عدو لها إلا النظام السوري وحلفائه، من روسيا وإيران، وأنها لن تقاتل أحدا من
الفصائل السورية التي تقاتل النظام.
وأشار البيان إلى أنه سيُمنع منعا باتا أن يتحدث عناصر الحركة عن أي نوايا ثأرية أو انتقامية، في إشارة إلى جبهة النصرة على ما يبدو، التي سيطرت على مقرات الكتائب التابعة لجمال معروف في الشمال السوري، بعد أيام من المعارك العام الماضي، ما اضطر معروف للجوء إلى تركيا.
وأوضح البيان أنه يجب على أي عنصر يرغب بالانضمام للحركة؛ أن يكون عمره فوق 18 عاما، وأن على القادة أن يراقبوا تصرفات عناصرهم الأخلاقية والوطنية والدينية، وأن تبتعد الحركة عن أي انتهاكات يرفضها القانون الدولي.
وفي حديث خاص لـ
"عربي21"، قال المقدم أحمد القناطري، مؤسس وقائد حركة حراس الشام: "لسنا حركة إسلامية، ولا أؤمن بتلك التصنيفات. نحن فصيل ثوري سوري يسعى لإسقاط النظام السوري وبناء
سوريا حرة ديمقراطية مستقلة".
وأضاف: "نؤمن بالدين الإسلامي ونفتخر به؛ لكنني لا أيمان لدي بتلك التصنيفات التي تفرز بين إسلامي وعلماني دون فهم الطرفين للمعنى المقصود"، وفق تعبيره.
وقال المقدم القناطري: "لسنا من فلول جمال معروف. نحن حركة تأسست وفق مبادئ ثورية سورية، لدينا عناصر كانت تتبع لجيش الإسلام، وحركة أحرار الشام، ولدينا من لواء شهداء إدلب الذي كان يتبع لألوية شهداء سوريا، ومؤخرا انضم لدينا عناصر من جبهة النصرة، وبابنا مفتوح للجميع من الثوار السوريين"، كما قال.
وشدد المقدم القناطري على أن "سلاحنا لن يوجه إلا لقتال نظام بشار الأسد، ولدينا لجنة مكونة من حقوقيين وشرعيين ووجهاء"، مهمتها التعامل مع أي اعتداء تتعرض له الحركة، وأن "القيادة أصدرت قرارات صارمة للعناصر بعدم التصرف بشكل فردي مع أي اعتداء يتعرض له، والرجوع إلى القيادة وهي بدورها مسؤولة عن حمايتهم".
وتابع حديثه قائلا: "لدينا ضباط محترفون يقودون المعارك، و(الجمعة) خضنا أولى معاركنا في جبل الأكراد بريف اللاذقية. لم تستمر المعركة أكثر من ساعتين، سيطرنا على الحاجز وغنمنا منه أسلحة وذخائر".
ونفى القناطري تلقي أي دعم "من أحد، ولا نتبع لأحد، جميع ذخائرنا وأسلحتنا ملكنا وسنستمر بالغنائم التي سنحصل عليها"، بحسب قوله.
وحول مؤتمر الرياض والهيئة التفاوضية التي نتجت عنه، قال المقدم القناطري: "نحن مع أي حل سياسي يقضي بإزاحة بشار الأسد وإيقاف شلال الدم السوري؛ لكن بشرط أن لا نتنازل عن حقوقنا التي كلفتنا الكثير من الدماء"، لكنه شكك "بأي قرار ينتج عنها (المفاوضات) لأن نظام الأسد لن يتخلى عن الحكم إلا بالقوة"، وفق تقديره.