قالت براءة، عقيلة سيف الإسلام، نجل حسن
البنا (مؤسس جماعة الإخوان المسلمين)، إن "حسن البنا، لم يسع يوما ما للوصول إلى حكم، إنما كان هدفه الوحيد، تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية".
وقالت براءة، وهي مواطنة تركية، "كان البنا، يؤكد دوما على وقوفه بجانب أي إنسان يطبق أحكام الإسلام، أيا كانت هويته"، مشيرة أن السبب الرئيس، وراء دعوته للمشاركة، في الانتخابات العامة سنة 1942، هو "التمتع بحرية التعبير عبر منبر مجلس الأمة".
وذكرت أنها وزوجها سيف الإسلام، كانا ضد فكرة دفع جماعة الإخوان المسلمين، لمرشح لها بالسباق الرئاسي
المصري عام 2012، قائلة "كنا متوقعين كل ما جرى، ونؤيد عدم تقديم أي مرشح من الإخوان، ليتهم لم يقدموا على فعل هذه الخطوة، لكن هو قدرنا وعلينا تقبله".
وأضافت "كان زوجي، مستاء جدا من تطورات الوضع السياسي في مصر، لكن على الرغم من رفضه لفكرة ترشح الإخوان للرئاسة، إلا أنه كان يقول ماداموا اختاروا هذا الطريق، علينا أن ندعمهم ونصوت لهم".
إقرأ أيضا: وفاة أحمد البنا نجل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر
وحول الوضع الحالي في مصر، ذكرت أنه "منذ الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد)، في 3 من تموز/ يوليو 2013، تُنفذ حملات دعائية، ضد تركيا في الإعلام المصري، ما دفع كتلة كبيرة من المصريين لتصديق هذه الأكاذيب"، معبرة عن دهشتها جراء هذا التغير السريع.
وتمنت إجراء حوار وطني في مصر بأقرب وقت يشمل مختلف التيارات السياسية، قائلة "سيؤثر الحوار الوطني بشكل إيجابي على المجتمع المصري، ومن أجل نجاح هذا الحوار، على سلطات الانقلاب المصرية الإفراج عن المعتقلين السياسيين المحتجزين في السجون دون وجه حق، والذين صدر بحق معظمهم أحكام إعدام ومؤبد. مع الأسف لازال النظام القديم (عهد مبارك) مستمر".
وعن زواجها بنجل البنا الأكبر، أوضحت أنها تزوجت بسيف الإسلام، في تركيا قبل 35 عاما، (1982) قائلة، "كان للمرحوم نجم الدين أربكان (رئيس وزراء تركيا من الفترة بين 1996 و1997)، والشيخ علي يعقوب، دور كبير في إتمام الزواج"، متابعة قائلة: إن "زوجي كان كثير الزيارات إلى تركيا، وأنا أيضا كنت على دراية باللغة العربية".
وكشفت أنها على الرغم من كونها أما لأربعة أبناء مصريين، إلا أن السلطات المصرية لم تمنحها الجنسية المصرية بعد، بحجة عدم "إكمال الأوراق المطلوبة"، ولا زالت تستخدم جواز سفرها التركي، وتجدد إقامتها في مصر، كل خمس سنوات.
إقرأ أيضا: الأمن المصري يلغي عزاء البنا نجل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين
وفيما يتعلق بتعايشها مع العادات والتقاليد المصرية، قالت عقيلة البنا، "لم أشعر بأي اختلاف بين الثقافتين التركية والمصرية، اللتين تعدان ثقافة واحدة في الأصل"، مشيرة إلى "مدى حب
الشعب المصري، لأشقائه الأتراك على الرغم من تدريس تاريخ مزيف في المدارس المصرية يرسخ البغض تجاه الأتراك والعثمانيين".
ومن جهة أخرى، ذكرت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقرينته أمينة أردوغان، قد تقدما بتعازيهما في وفاة زوجها، وذلك من خلال اتصال هاتفي جرى بينهم.
وتوفي سيف الإسلام البنا، صباح الجمعة الماضي، عن عمر ناهز (82 عاما)، وألغت السلطات المصرية مراسم العزاء، التي كانت من المقرر أن تقام الإثنين الماضي، في مسجد الإيمان بمنطقة مكرم عبيد (شرقي القاهرة).