نظم أنصار جماعة
الحوثي، السبت، احتجاجا لإحياء الذكرى الأولى للحرب بين تحالف تقوده
السعودية وتدعم فيه المقاومة الشعبية الموالية لحكومة اليمن، والحوثيين المتحالفين مع إيران الذين أطاحوا بالحكومة بالتعاون مع قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال الزعيم الحوثي إبراهيم العبيدي إن كل اليمنيين من جميع الطوائف، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، خرجوا اليوم في حشود؛ كي يظهروا للعالم أن الشعب اليمني لا يمكن أن يهتز أو يهزم.
وكان زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، قال الجمعة إنه يريد النجاح لجهود إنهاء الحرب المستمرة منذ عام، لكن جماعته مستعدة لمواجهة أعدائها إذا استمر العنف.
وقال الحوثي في خطاب بثه التلفزيون: "نأمل أن تنجح المساعي لوقف العدوان، فهو المصلحة للجميع والمطلب لشعبنا، وإذا لم تنجح تلك المساعي فنحن ثابتون بالتضحية، ومن المهم الانتباه والحذر لمواجهة العدوان فيما إذا استمر".
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي للحوثيين، صالح
الصماد، إن "کل أهداف (العدوان) الدنيئة فشلت في مختلف الصعد، فعلى الصعيد العسکري، رغم الإمکانيات الهائلة للعدوان أمام شعبنا، إلا أنها فشلت في تحقيق أي نصر ميداني، حتى إنها لم تستطع تأمين مساحة صغيرة، کما حدث ويحدث في قصر المعاشيق في مدينة عدن التي تعيث فيها داعش والقاعدة فسادا".
وتابع الصماد، بحسب ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية: "بالنسبة للوضع الاقتصادي الذي کان يتحدث عنه عملاء الرياض في العام 2014، بأن الاقتصاد کان منهارا، وأنهم لن يستطيعوا دفع رواتب الموظفين في الشهور القادمة، مع أنهم لم يکونوا في حصار".
وأضاف: "اتضح زيف کل ذلك، وعداؤهم لهذا الشعب، وبعد ذلك حاولوا خلال عام من العدوان ضرب الاقتصاد اليمني، لکننا وبفضل الله حافظنا على جزء کبير من التماسك الاقتصادي".
وخاطب الصماد مواليه بالقول: "أنتم على مشارف النصر، وساعات الحسم قد دنت، فإرادة الله أن تکسر شوکة العدوان على حجر صمودکم وثباتکم".
وشكر الصماد في ختام كلمته الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي وصفه بـ"سيد المقاومة".
وأضاف: "نشکر حزب الله وکل الأحرار في العالم، ونشکر الجموع التي احتشدت اليوم، کون هذا الحشد سيغير المعادلة، فما بعد هذا الحشد ليس کما قبله".