قال القائم بأعمال مرشد الإخوان المسلمين، محمود عزت، السبت، الذي لا يعرف مكانه على وجه التحديد في
مصر، إن الجماعة ستظل تناضل سلميا في مواجهة السلطات الحالية، بحسب بيان له.
وأضاف أن "جماعة الإخوان المسلمين، تؤكد على المضي في طريق الدعوة لدينه بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن تظل على الطريق الذي رسمه الأستاذ حسن البنا (مؤسس الجماعة عام 1928)، في النضال السلمي لاسترداد حرية وكرامة المواطن، وأنه لحبيب أن تفنى أرواحنا فداءً لوطننا وحرية شعبنا ونصرة أمتنا الإسلامية".
وقال عزت: "نعاهد الله و كل القوى الثورية والوطنية والتي نحن جزء منها، على استمرار النضال السلمي الثوري، والذي هو استمرار لنضالنا الدستوري حتى تتحقق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة".
يذكر أن مرشد "الإخوان"، الدكتور محمد بديع، معتقل منذ أكثر من عامين، على ذمة عدة قضايا، تعتبرها هيئة دفاعه "سياسية"، وصدرت بحقه عدة أحكام غير نهائية بينها الإعدام والمؤبد، وكلفت الجماعة عبر آلياتها الداخلية، محمود عزت نائب المرشد، بالقيام بمهامه حتى إشعار آخر.
وردا على سؤال الأناضول مؤخرا حول أن "البعض يتعجب من استمرار القائم بأعمال المرشد (محمود عزت)، داخل مصر دون أن تلاحقه الأجهزة الأمنية، ويلمح هؤلاء إلى أن الجماعة مخترقة أمنيا"، قال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين: "الأخ محمود عزت الذي آثر البقاء في مصر لأداء أمانته ما زال بعيدا بفضل الله وإذنه عن يد العسكر، وليس كما توحي بعض الأسئلة المشابهة لتعطي للناس إيحاء بأنه متعاون مع العسكر، أو أن العسكر يعلمون أين هو، ويتابعونه لتخترق عن طريقه الجماعة، والجماعة لا تزال عصية على الاختراق".
ومنذ إطاحة الجيش بـ"محمد
مرسي"، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وكان أحد أبرز قادة الإخوان، في يوم 3 تموز/ يوليو 2013، فإن السلطات المصرية تتهم قيادات جماعة الإخوان وأفرادها بـ"التحريض على العنف والإرهاب"، قبل أن تصدر الحكومة قرارا في كانون الأول/ ديسمبر 2013، باعتبار الجماعة "إرهابية"، فيما تقول جماعة الإخوان إن نهجها "سلمي"، في الاحتجاج على ما تعتبره "انقلابًا عسكريا" على الرئيس مرسي الذي أمضى عاما واحدا من فترته الرئاسية.