قال محام
مصري، الخميس، إن سجينا سياسيا توفي مساء الأربعاء، داخل محبسه بمحافظة المنيا، وسط مصر، إثر تعرضه لأزمة قلبية وفق الجهات الرسمية، و"إهمال طبي" وفق محاميه.
وفي تصريحات له، قال بكر عيد، محامي محمد غريب محمد (59 عاما)، والمقيم في قرية قلوصنا بمركز سمالوط، ويعمل في مديرية التموين بمحافظة المنيا، إن موكله المتوفى تعرض لأزمة قلبية وارتفاع حاد في الضغط عقب إجرائه عدة عمليات جراحية، ونتيجة منع سلطات الأمن إعطاءه الأدوية المطلوبة فقد تدهورت حالته الصحية، وتم نقله إلى مستشفى سجن المنيا شديد الحراسة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبيل دخوله المستشفى.
وقال مسؤول أمني إنه تلقى إخطارا من سجن المنيا شديد الحراسة بأن السجين تعرض إلى هبوط حاد في الدورة الدموية أدت إلى تدهور حالته الصحية، لأنه يعاني من تليف كبدي إلى جانب أنه مصاب بشلل في العمود الفقري، ونتيجة حالته الصحية الصعبة فقد تعرض لأزمة قلبية إثر ارتفاع الضغط، وتم نقله إلى مستشفى السجن لكنه توفي قبيل دخوله إليه.
اقرأ أيضا:
وفاة معتقل بمصر يرفع عدد قتلى مقار الاحتجاز إلى 366
وأضاف أنه "بتوقيع الكشف الطبي عليه من قبل مفتش الصحة قال إن الوفاة سببها أزمة قلبية وهبوط حاد في الدورة الدموية، ولا توجد شبهة جنائية وراء الوفاة".
يشار إلى أن السجين كان محكومًا عليه بالمؤبد غيابيًا، في أحداث اقتحام قسم شرطة سمالوط وتم القبض عليه في كانون الثاني/ يناير الماضي، وأعيدت إجراءات محاكمته أمام دائرة جنايات المنيا ضمن 119 آخرين متهمين في الأحداث التي وقعت إبان أحداث فض اعتصامي
رابعة والنهضة.
في وقت سابق، قالت
المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن عدد المتوفين داخل مقار الاحتجاز المصرية منذ الثالث من تموز/ يوليو 2013، ارتفع إلى 366 محتجزا، منهم 280 محتجزا توفوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسوء أوضاع الاحتجاز والفساد في إدارات مقار الاحتجاز، التي لم تكن تولي المحتجزين أي اهتمام أو رعاية طبية.