كشفت صحيفة "دولة بهار"
الإيرانية عن نية
الحرس الثوري الإيراني بترشيح قائد "
فيلق القدس" الإيراني الجنرال
قاسم سليماني للانتخابات الرئاسية لعام 2107.
وقالت الصحيفة الإيرانية إن مهدي طائب، رئيس قاعدة عمار الحرس الثوري الإيراني، صرح من مدينة رشت الإيرانية خلال حضوره اجتماعا خاصا شمال البلاد، بأن الجنرال قاسم سليماني يتوفر على المواصفات والشروط كافة لرئاسة إيران، واعتبره "الخيار المفضل لدى الحرس الثوري للترشح في
الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وكشفت مصادر مطلعة من داخل إيران لـ"
عربي21" أن ترشيح سليماني للانتخابات الرئاسية، "أصبح يتداول بين الأوساط الإيرانية الخاصة ودوائر القرار المقربة للمرشد في إيران".
وقال طائب، إن الجنرال قاسم سليماني "هو الأكفأ والأقوى والأفضل من جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية بإيران".
فشل المحافظين في تقديم مرشح لمواجهة روحاني
وفشل، حتى هذه اللحظة، التيار المحافظ والحرس الثوري في تقديم مرشح تتوفر فيه الشروط المطلوبة كافة لهزيمة الرئيس الإيراني حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 2017، والخيار المطروح لدى المحافظين الآن هو الجنرال قاسم سليماني والرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، الذي يصفه الإيرانيون بأسوأ رئيس حكم البلاد منذ انتصار الثورة الإيرانية .
ويقول المحافظون في إيران إنه بسبب الدور العسكري والسياسي الذي أدّاه سليماني في سوريا والعراق والكاريزما المميزة التي يتمتع بها، فقد تحول إلى "رمز وبطل قومي إيراني، وأصبحت لديه شعبية واسعة بين أنصار المحافظين وأنصار الإصلاحيين في البلاد، وبإمكانه هزيمة حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية لعام 2017 شريطة أن يوافق على ترشيح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة".
ويتهم التيار الإصلاحي الإيراني باستغلال شخصية سليماني والشعبية التي يتمتع فيها لمواجهة روحاني في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويقول الإصلاحيون إن إقحام شخصية الجنرال سليماني التي يتفق عليها الجميع في الصراع السياسي القائم في البلاد، "سوف يضر بالوحدة الوطنية في إيران ."
وبدأت معركة الانتخابات الرئاسية لعام 2017 بظهور الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد وهجومه على روحاني، معتبرا إدارته "فاشلة" وساهمت في تراجع الاقتصاد الإيراني.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني بأن خيارات الحرس الثوري والمحافظين باتت محدودة جدا بعد نجاح الإصلاحيين في الانتخابات البرلمانية الإيرانية، وأن الرأي العام الإيراني بعد الاتفاق النووي بات يؤيد بشكل كبير سياسة روحاني الخارجية والداخلية.