قال المرشح الجمهوري دونالد
ترامب في مقابلة حصرية مع موقع "ديلي ميل.كوم" البريطاني إن على
إسرائيل مواصلة سياستها التوسعية في بناء المستوطنات في الضفة الغربية؛ لأن الفلسطينيين "أطلقوا ألف صاروخ على الدولة اليهودية".
ويشير التقرير إلى أن ترامب دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو إلى مواصلة عمليات
الاستيطان في مناطق الفلسطينيين، رافضا أي توقف لتحفيز محادثات السلام مع الفلسطينيين، حيث قال ترامب: "انظر، لقد تم إطلاق الصواريخ على إسرائيل"، وقال المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة عن نتنياهو: "لا أعرفه كثيرا، لكنني أعتقد أن لدي علاقة جيدة معه".
ويذكر الموقع أن ترامب، الذي يخوض الانتخابات التمهيدية اليوم في إنديانا ضد مرشح المؤسسة الجمهورية وحاكم الولاية تيد كروز، دعا منافسه إلى وقف حملته الانتخابية إن خسر، ودعا الجمهوريين لاعتباره المرشح الرسمي الذي سيواجه المرشحة الديمقراطية هيلاري
كلينتون.
وينوه التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن ترامب دعا إلى استمرار السياسة المثيرة للجدل، التي تراها إدارة باراك أوباما عقبة أمام تحقيق السلام مع الفلسطينيين، إلا أنه قال: "واصلوا وتقدموا إلى الأمام"، وقال عن الصواريخ التي أطلقها الفلسطينيون على حد زعمه: "من يمكنه تحمل هذا كله؟ ومن يقف أمامها؟".
ويلفت الموقع إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة تأتي على خلاف ما قاله بداية هذا العام، من أنه يريد ممارسة سياسة "الحياد" تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مستدركا بأنه رغم ذلك فقد عبر بشكل متكرر عن حبه لإسرائيل، ودعمه لسياسات بنيامين نتنياهو في وقت استمر فيه بتوجيه الإهانات والنقد للرئيس أوباما؛ بسبب الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي.
وعندما سأله الموقع عما إذا كانت هناك حاجة لوقف العمليات الاستيطانية، وهو مطلب إدارة أوباما، أجاب: "لا، لا أعتقد هذا؛ لأنني أعتقد أن على إسرائيل المواصلة، يجب أن تواصل وتتقدم للأمام"، وأضاف: "لا، لا أعتقد أنه يجب التوقف"، وكرر قائلا: "انظر لقد تم إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولم تعامل إسرائيل أبدا بطريقة جيدة من بلدنا، أنت تعرف ماذا يعني هذا، إنه مدمر".
وتابع ترامب قائلا: "مع كل ما قلته، لا أزال أحب التفاوض حول السلام، وهناك الكثيرون الذين يقولون إنه لا توجد إمكانية لتحقيق السلام، وما أعنيه سلاما دائما لا سلاما يستمر لأسبوعين، وبعدها يبدؤون بإطلاق الصواريخ، ولكننا سنرى".
وينقل التقرير عن ترامب قوله: "أحب التفاوض من أجل السلام، وبالنسبة لي تفاوض من أجل الأبد"، مشيرا إلى أن ما يعنيه ترامب هو التفاوض مع الفلسطينيين، حيث لا يمكن البدء به دون تجميد الاستيطان.
ويختم "ديلي ميل.كوم" تقريره بالإشارة إلى أن إدارة أوباما حاولت عام 2009 تجميد الاستيطان؛ للدفع بالعملية السلمية، واعترفت كلينتون في مذكراتها بأن الطلب ترك آثارا سلبية، وقالت في كتابها "خيارات صعبة": "بالنظر إلى الوراء، كان موقفنا المتشدد حول المستوطنين غير ناجح".