عززت قوات الأمن
العراقية وجودها في مختلف أنحاء بغداد يوم الجمعة، وأغلقت معظم الطرق والجسور الرئيسية لتحول دون وصول أنصار رجل الدين الشيعي
مقتدى الصدر إلى
المنطقة الخضراء التي اقتحموها قبل أسبوع.
وكانت المنطقة قد شهدت مظاهرات واعتصامات بهدف الضغط على رئيس الوزراء
حيدر العبادي لينفذ وعودا قطعها على نفسه قبل شهور بأن يستبدل الوزراء المنتمين لأحزاب بتكنوقراط مستقلين ضمن مسعى لمكافحة الفساد.
وقال مسؤولون أمنيون إن ثلاثة أفواج من فرقة قوات خاصة تابعة للشرطة انتشرت في المنطقة الخضراء وحولها.
وانتشرت على أحد الجسور فوق نهر دجلة سيارات "همفي" مزودة برشاشات وبداخلها عشرات من أفراد قوات مكافحة الإرهاب، ووقفت العربات وراء حاجزين متتاليين من الخرسانة بارتفاع 3.6 أمتار.
وكان ممثل للصدر قد دعا أنصاره للاحتشاد خارج المساجد بعد صلاة الجمعة بدلا من التجمع قرب المنطقة الخضراء التي تخضع لحراسة مشددة لتجنب اندلاع اشتباكات فيما يبدو.
وقال مدير مكتب الصدر إن المظاهرات الحاشدة تأجلت حتى الثلاثاء، على أن يتجمع المحتجون خارج البرلمان خلال جلسة متوقعة.
وقالت مصادر بالشرطة إن أربعة جنود على الأقل قتلوا وأصيب سبعة آخرون يوم الجمعة حين هاجم انتحاري يقود سيارة ملغومة نقطة تفتيش عسكرية في الجزء الغربي من العاصمة. وانفجرت قنبلتان في منطقة أبو غريب القريبة مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 13، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين.