تركيا في مرمى نيران إعلام السيسي ونوابه مجددا (فيديو)
القاهرة- عربي21- حسن شراقي20-Jun-1605:36 PM
0
شارك
الهجوم جاء إثر استنكار تركيا لأحكام قضاء مصر في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "التخابر مع قطر"- (أرشيفية) الأناضول
جدّد عدد من الإعلاميين والبرلمانيين المصريين هجومهم على تركيا، إثر بيان وزارة الخارجية التركية، الذي استنكر أحكام محكمة الجنايات المصرية، السبت الماضي، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "التخابر مع قطر".
وكانت الخارجية التركية أعربت في بيان أصدرته، عن قلقها إزاء الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس محمد مرسي، معتبرة أنه لن يسهم في تحقيق سلام مصر واستقرارها.
ووفقا لما نقلته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، قالت الوزارة، في بيان، الأحد: "نعرب عن قلقنا العميق إزاء الحكم وندينه".
ومن جهته، قال الإعلامي والمحامي الموالي للسيسي، خالد أبو بكر، إن البيانات الصادرة من قطر وتركيا تعليقا على أحكام القضاء المصري، مكانها صناديق القمامة.
وتابع أبو بكر - عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" -: "على حكام هذه الدول أن يعرفوا حجمهم قبل الحديث عن مصر".
كما هاجم عضو مجلس نواب ما بعد الانقلاب عن حزب "حماة الوطن"، اللواء أحمد العوضي، ما اعتبره "التدخل التركي والقطري"، قائلا إن "هاتين الدولتين معروفتان بمواقفهما الداعمة والمساندة للإرهاب بكل أشكاله، إضافة إلى تحالفهما ضد مصر في الوقت الحالي".
وطالب الجانبين بعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري، "وإلا فإن عليهما تحمل نتيجة هذا التدخل".
واستطرد - في تصريحات صحفية -: "القضاء المصري معروف بنزاهته، ورجل خان بلده وتآمر ضد شعبه ووطنه هيكون إيه جزاؤه".
من جهته، قلل رئيس حزب السادات الديمقراطي، عفت السادات، من تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عن ضرورة إقامة علاقات جيدة مع مصر، واصفا إياها بأنها "لا محل لها من الإعراب، إذا استمرت السياسة الأردوغانية على حالها".
وشدد على أنه يجب على تركيا كدولة أن تعتذر عما بدر من رئيسها من إهانات متكررة لمصر، ومحاولاته الخسيسة للتدخل الدائم في الشأن الداخلي لنا، بحسب وصفه.
وأضاف "السادات" في بيان له الأحد، أن "الأقوال التركية كثيرة جدا، أما أفعالهم الحقيقية فهي نادرة، لذلك عليهم إثبات حسن النوايا بالفعل، وليس بالقول".
وتابع قوله: "إذا كان القائمون على حكم تركيا يريدون استعادة العلاقات مع مصر، ورأب الصدع الحادث في العلاقات بين الدولتين، فعليهم تقديم أمارة تثبت حسن نياتهم مثل غلق القنوات التي تبث من تركيا، وتحرض على النظام المصري، وتحض على الفتنة والكراهية، وكذلك تسليم المطلوبين للعدالة المصرية من قيادات جماعة الإخوان المحكوم عليهم في قضايا عنف وإرهاب، وأبرزهم يحيى موسى المحرض الرئيس على اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات".
وأردف السادات أنهم إن لم يفعلوا ذلك فإن "تلك التصريحات لن تغير في الأمر شيئا، وستكون مجرد تصريحات للشو الإعلامي، مثلها مثل تصريحات رئيس الوزراء السابق داوود أوغلو".
الأمر نفسه تبناه الأمين العام ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب "مستقبل وطن"، أشرف رشاد، إذ قلل من قيمة تصريحات رئيس الوزراء التركي، عن ضرورة إقامة علاقات جيدة مع مصر، قائلا: "على تركيا الاعتذار عما بدر من رئيسها من إهانات متكررة لمصر، والتدخل في شأنها الداخلي".
وتابع رشاد أن على رئيس وزراء تركيا "تسليم المطلوبين للعدالة المصرية من قيادات الجماعة الإرهابية (يقصد الإخوان)، والمتهمين بارتكاب جرائم إرهابية، وأعمال عنف والتحريض عليها"، مشددا على أن "العلاقات بين أي دولتين لابد أن تقوم على الاحترام المتبادل واحترام مؤسسات كل دولة وخيارات الشعوب".
واعتبر أن مثل هذه التصريحات هي للاستهلاك الإعلامي فقط، وسبق أن كررها رئيس الوزراء السابق لتركيا أحمد داود أوغلو، ولكن لم يحدث أي تقدم من الجانب التركي لإثبات الجدية في تحسين العلاقات مع مصر، وفق وصفه.
أما أعنف هجوم على تركيا ورئيسها من قبل الموالين للسيسي، فجاء من قِبل الإعلامي المقرب من نظام السيسي، أحمد موسى، الذي شن هجوما حادا على دولتي قطر وتركيا.
وقال موسى - في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد" - إن الخارجية المصرية "أحسنت بعدم الرد على البيان التركي"، مشيرا إلى أن "مصر تعاملت مع تركيا على أنها غير موجودة".
وتابع: "البيان تحت أحذية 90 مليون مصري، والقافلة تسير". كما هاجم موسى الرئيس التركي، قائلا إنه يدعم السحاق والشواذ جنسيا، ولا يجد عيبا في حمايتهم والعيش في بلاد المسلمين.
واستطرد: "أنا بأقول لأردوغان مش هتتحكم في مصر، ولا تركيا هتدخل الاتحاد الأوروبي".